احجز جلسة فورية

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

الاحتواء النفسي ودوره في دعم صحة الطفل والمرأة

الاحتواء النفسي هو عملية الدعم المقدمة للأفراد من الأخرين و تضمن مشاركة المشاعر والأفكار والخطط المستعصية في الحياة. ويعتبر الاحتواء عامل أساسي لدعم الصحة النفسية والعاطفية وحماية الأفراد من الدخول في الحالات النفسية السيئة.

عناصر الاحتواء النفسي

1- الاستماع الجيد:

  • – يجب اظهار كامل الاحترام والانتباه لكل ما يقوله الطرف الأخر دون مقاطعة.
    – تفهم مشاعر الطرف المقابل وإظهار الاحترام لكل ما يعبرون عنه من مشاعر جيدة أو سيئة.

2- التفهم والتعاطف:

التعاطف مع مشاعر الآخرين ومحاولة تقبلها بكل تفهم ومحاولة تعايش التحرية مع الشخص من أهم عناصر الاحتواء النفسي.

3- تقديم الدعم العاطفي:

تقديم التشجيع وكلمات الثناء على كل ما يفعله الآخرين لتعزيز العلاقات والتخلص من شعور الوحدة لدى الآخرين.

4- مساعدة في فهم المشاعر:

  • – مساعدة الشخص على فهم المشاعر ومحاولة تخطي المشاعر السيئة والتغلب عليها.
    – توجيه الشخص نحو استراتيجيات فعالة لتحسين المشاعر السيئة والتغلب عليها مثل تقنيات التنفس أو التأمل.

أهمية الاحتواء النفسي:

الاحتواء النفسي يعد من أهم المشاعر لتحقيق استقرار نفسي وعاطفي، ويساعد على تحسين الحياة الشخصية والمهنية والاجتماعية. وتتضح أهمية الاحتواء في عدة نقاط منها:

1- تعزيز الصحة النفسية:

إن الاحتواء النفسي يساعد الفرد على القضاء على المشاعر السلبية ومشاعر القلق والحزن. فعندما يشعر الشخص بمساندة الآخرين له في كل المواقف يصبح قادرًا على التغلب على ذلك جميع المواقف والمشاعر السلبية.

2- الوقاية من المشاكل النفسية:

يمكن أن يكون الاحتواء وسيلة فعالة لمنع الإصابة بالمشاكل النفسية مثل الاكتئاب أو اضطرابات القلق. فالدعم النفسي المقدم من الآخرين يساعد على تخطي الصدمات والمواقف الأليمة.

3- تعزيز الثقة بالنفس:

عندما يكون الشخص في بيئة يشعر فيها بالاحتواء يزيد ذلك من ثقته بنفسه وبقدراته ويساعده على المضي قدماً لمواجهة تحديات الحياة.

4- تقوية العلاقات الاجتماعية:

الاحتواء النفسي يعزز ويقوي الروابط بين الأشخاص سواء داخل الأسرة أو في مجتمع العمل أو بين الأصدقاء. فالأمان الناتج من الاحتواء يعزز العلاقات الإجتماعية ويقوي الروابط بين الأشخاص.

5- المساعدة في فهم المشاعر:

الاحتواء يساعد الفرد على فهم مشاعره بشكل صحيح وكيف يمكن التعامل معها والتعبير عنها بدون الخوف من نقد الأخرين ومع الوقت يصبح قادرا علي مواجهة والتحكم بالمشاعر السلبية وتحويلها لمشاعر إيجابية.

6- تحسين الأداء المهني:

الأفراد الذين يحصلون على دعم نفسي واحتواء جيد يكونون أكثر هدوءًا و اتزانًا داخل بيئة العمل ولا يسمحون لمشاعرهم بالتأثير عليهم، لذلك يكونون أكثر إنتاجية داخل بيئة العمل.

7- تعزيز التكيف مع البيئة :

الاحتواء يجعل الأشخاص أكثر مرونة وأكثر تكيفا مع جميع الظروف المحيطة والمواقف الصعبة التي يمرون بها، مما يساعدهم على تخطي الأزمات والصدمات ويكونون في حالة توازن نفسي وعاطفي.

8- بناء النفس:

من خلال الاحتواء النفسي،يزداد وعي الشخص عن نفسه أكثر وعن نقاط قوته وضعفه وما يحتاجه في الحياة من مشاعر تساعده على تطوير الذات والمضي للأمام.

لذلك عملية الاحتواء النفسي لا تقتصر على تقديم الدعم فقط بل تساعد في تطوير حياة الإنسان وتحقيق الاستقرار النفسي والعاطفي، مما يسهم بجعل المجتمع أكثر اتزانا ويصبح الأشخاص أكثر مرونة مع بعضهم. لذلك لا يوجد فرد داخل المجتمع باختلاف الأعمار والطبقات لا يحتاج إلى الاحتواء.

الاحتواء النفسي لدعم صحة المرأة

الاحتواء النفسي له دور كبير في دعم المرأة وصحتها النفسية، فالمرأة هي نصف المجتمع، وتحتاج المرأة للاحتواء لدعم صحتها النفسية والعاطفية والجسدية ويتضح دور الاحتواء في حياة المرأة من خلال عدة نقاط مثل:

  • – الاحتواء يكفل للمرأة بيئة داعمة للتعبير عن مشاعرها وأفكارها دون الخوف من الانتقاد أو الأحكام الخاطئة. وبالتالي التقليل من المشاعر السلبية والمشاكل النفسية وخصوصاً في فترات الحمل أو ولادة الأطفال أو الانتقال لحياة جديدة أو عمل جديد.

– المرأة تواجه العديد من التحديات كل يوم سواء في الحياة الأسرية أو حياة العمل أو الدراسة، وتحتاج إلى الاحتواء من المحيطين بها ومن الأسرة والشريك حتى يمنحها القوة لمواجهة جميع الأدوار والنجاح في مختلف جوانب الحياة.

  • – تزداد ثقة المرأة بنفسها عندما تجد الدعم المعنوي والعاطفي من المحيطين بها وتصبح أكثر إقداماً على الحياة وتحقق نجاحات كثيرة في الحياة الأسرية والمهنية.

– يساعد الاحتواء على التقليل من الاصابة بالأمراض النفسية خاصةً القلق والاكتئاب. فيجب تقديم الدعم النفسي دائما للمرأة وخصوصاً في المراحل الصعبة في الحياة مثل فترات الحمل وما بعد الولادة وغيرهم تحتاج المرأة لمزيد من الدعم.

  • – المرأة التي تحصل على الدعم والاحتواء تكون قادرة على تقديم الحب والرعاية داخل الأسرة وتكوين أسرة مترابطة ومتفاهمة. فكما يتم تقديم الاحتواء لها تساهم في تقديم الاحتواء للأطفال والشريك.
  • – في البيئة والمحيط الداعم للمرأة تستطيع تحقيق أحلامها وطموحاتها سواء في العمل أو الدراسة أو على المستوى الأسري.
  • – الاحتواء يساعد المرأة على تنظيم المشاعر والتعامل مع المشاعر السلبية بطريقة سليمة. الاحتواء يساعدها على التعامل مع مشاعر الخوف والحزن بطرق صائبة.
  • – في بداية فترة الأمومة تحتاج المرأة للدعم الكبير من المحيطين بها ومن شريك الحياة حتى تستطيع تخطي صعوبة بداية فترات الأمومة والتعامل معها بشكل سليم من أجل مصلحة الطفل.

لذلك فالمرأة التي تنال الاحتواء النفسي والدعم الكافي تكون أكثر تأثيرًا وإنتاجية في المجتمع، وذلك يعزز من دورها الإجتماعي ودورها كأم داخل الأسرة.

الاحتواء النفسي لدعم صحة الطفل

كما تحدثنا عن أهمية الاحتواء في حياة المرأة فذلك لا يقل أهمية عن أهميته في حياة الطفل. فالأم تعتبر الداعم الرئيسي للطفل والأسرة لها دور كبير في دعم الصحة النفسية للطفل ويتضح ذلك في بعض النقاط في حياة الطفل منها:
1- يشعر الطفل بالأمان عند وجود الاحتواء من المقربين وخصوصًا الأم والأب. فينشأ الطفل بشخصية متوازنة ويستطيع التعبير عن مشاعره وأفكاره بحرية.
2- الطفل يحتاج اكتساب الثقة بنفسه وقدراته فعندما يحصل على الاحتواء الكافي يساعده ذلك على التفاعل أكثر مع العالم حوله والسعي لاكتشاف المزيد.
3- الاحتواء النفسي يعزز من قدرة الطفل على التعامل مع الآخرين بطريقة سليمة. عندما يشعر الطفل بأنه مدعوم من الآخرين، يصبح أكثر قدرة على التواصل وفهم مشاعر الآخرين.
4- الأطفال الذين يشعرون بالاحتواء يكون لديهم تركيز أكبر وتحفيز داخلي للتعلم. الدعم يساعد الطفل نفسيًا على التعامل مع صعوبات المراحل الدراسية ويحققون أعلى النتائج.
5- الاحتواء يساعد الطفل على التعامل مع مشاعره بشكل سليم وتقل لديهم الميول العدوانية والبعد عن غيرهم فهم يتعلمون كيف يتعاملون مع مشاعرهم وكيف يعبرون عنها.
6- الطفل الذي يشعر بالاحتواء يكون أكثر قدرة على تقبل المواقف السيئة والتكيف مع ظروف الحياة المختلفة فتقل لديهم فرص الإصابة بالأمراض النفسية المختلفة.
7- الطفل المدعوم عاطفيًا يتعامل مع الفشل والصعوبات بطريقة صحيحة ولا يستسلم عند المشكلة الأولى في حياته. الاحتواء يجعله مستقر نفسياً ومتزن لمواجهة صعوبات الحياة.
8- الأطفال الذين يشعرون بالدعم النفسي يميلون إلى أن يكونوا أكثر إبداعًا وابتكارًا. الاحتواء يعزز من ابتكارات الطفل ويعطيه الدفعة لتجربة كل ما هو جديد في الحياة دون الخوف من الفشل.
إن الاحتواء النفسي يعتبر عنصرًا أساسيًا في تنمية الطفل وتطوير شخصيته. توفير الدعم والاحترام والتشجيع للطفل يطور من مهاراته الاجتماعية والعقلية ويساعده على المضي قدما للأمام.

الاحتواء النفسي و العاطفي للمرأة والطفل ينشأ أسرة سليمة قادرة على مواجهة المجتمع ومشاكله ويصبح الطفل أكثر نضجاً وتقبلاً للواقع وتصبح الأم أساس الدعم وبناء الأسرة.

المصادر: 1 2

الاحتواء النفسي هو عملية الدعم المقدمة للأفراد من الأخرين و تضمن مشاركة المشاعر والأفكار والخطط المستعصية في الحياة. ويعتبر الاحتواء عامل أساسي لدعم الصحة النفسية والعاطفية وحماية الأفراد من الدخول في الحالات النفسية السيئة. عناصر الاحتواء النفسي 1- الاستماع الجيد: - يجب اظهار كامل الاحترام والانتباه لكل ما يقوله الطرف الأخر دون مقاطعة.- تفهم مشاعر الطرف المقابل وإظهار الاحترام لكل ما يعبرون عنه من مشاعر جيدة أو سيئة. 2- التفهم والتعاطف: التعاطف مع مشاعر الآخرين ومحاولة تقبلها بكل تفهم ومحاولة تعايش التحرية مع الشخص من أهم عناصر الاحتواء النفسي. 3- تقديم الدعم العاطفي: تقديم التشجيع وكلمات الثناء على كل ما يفعله الآخرين لتعزيز العلاقات والتخلص من شعور الوحدة لدى الآخرين. 4- مساعدة في فهم المشاعر: - مساعدة الشخص على فهم المشاعر ومحاولة تخطي المشاعر السيئة والتغلب عليها.- توجيه الشخص نحو استراتيجيات فعالة لتحسين المشاعر السيئة والتغلب عليها مثل تقنيات التنفس أو التأمل. أهمية الاحتواء النفسي: الاحتواء النفسي يعد من أهم المشاعر لتحقيق استقرار نفسي وعاطفي، ويساعد على تحسين الحياة الشخصية...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
45

احجز جلسة فورية

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

مختصين مقترحين لمساعدتك
شارك المقال
انطباعك عن محتوى المقال
مفيد جدا
1
مفيد
-
عادي
-
لم أستفد
-
متلازمة الارهاق المزمن … ما هي وماعلامتها وكيف يمكن التغلب عليها لصحة أفضل
المقال التالي

متلازمة الارهاق المزمن … ما هي وماعلامتها وكيف يمكن التغلب عليها لصحة أفضل

بحث عن الصحة النفسية بين جيلين ( الثمانينات والتسعينات)
المقال السابق

بحث عن الصحة النفسية بين جيلين ( الثمانينات والتسعينات)

كاتب المقال
Skapluie المقالات : 113
مقالات ذات صلة
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
علاج الخوف عند الاطفال ليتعلم الكبار طرق دعم الصغار واحتواء مشاعرهم
علاج الخوف عند الاطفال ليتعلم الكبار طرق دعم الصغار واحتواء مشاعرهم
الفرق بين طبيب نفسي واخصائي نفسي ومعايير الاختيار بينهما
الفرق بين طبيب نفسي واخصائي نفسي ومعايير الاختيار بينهما
الوسواس القهري الجنسي، معناه وأهم أسبابه وطرق علاجه بالأدوية والجلسات النفسية
الوسواس القهري الجنسي، معناه وأهم أسبابه وطرق علاجه بالأدوية والجلسات النفسية
كيف أتعامل مع الزوج النرجسي؟
كيف أتعامل مع الزوج النرجسي؟
كيف أتعافى من آثار الطفولة المؤلمة؟
كيف أتعافى من آثار الطفولة المؤلمة؟
تواصل مع دكتور نفسي واحصل على جلسات علاجية عبر تطبيق لبيه
تواصل مع دكتور نفسي واحصل على جلسات علاجية عبر تطبيق لبيه
توهم المرض والتعامل معه
توهم المرض والتعامل معه
5 طرق لتقوية ثقة طفلك بنفسه
5 طرق لتقوية ثقة طفلك بنفسه
مراحل الحزن بعد الوفاة والتعامل معها
مراحل الحزن بعد الوفاة والتعامل معها
اكتئاب الحمل في الشهور الاخيره وأهم الأعراض وتأثيرها على الجنين وطرق العلاج
اكتئاب الحمل في الشهور الاخيره وأهم الأعراض وتأثيرها على الجنين وطرق العلاج
10 نصائح يومية حول تعزيز صحتك النفسية
10 نصائح يومية حول تعزيز صحتك النفسية
الأسرة والصحة النفسية : علاقة الصحة النفسية بالأسرة، كيف تؤثر أسرتك على صحتك النفسية؟
الأسرة والصحة النفسية : علاقة الصحة النفسية بالأسرة، كيف تؤثر أسرتك على صحتك النفسية؟
علاقة الصحة النفسية بالصحة الجسدية
علاقة الصحة النفسية بالصحة الجسدية
كيف تؤثر الإعلانات في سلوكنا ونصائح لعلاج آثارها السلبية على الأطفال والمراهقين
كيف تؤثر الإعلانات في سلوكنا ونصائح لعلاج آثارها السلبية على الأطفال والمراهقين