المحددات الصحية .. ما دورك في تعزيز صحتك؟
ما المحددات الصحية التي قد تؤثر على صحتك؟
صحة الفرد النفسية مثل صحة البدن تجعله يتحرك ويمارس أعماله اليومية بشكل طبيعي جدًا إلا أن الصحة النفسية لها أثر كبير جداً على الفرد وإنتاجيته و تعامله وتواصله مع الآخرين. لذلك يجب التعرف على ما المحددات الصحية التي تمثل تأثير واضح على صحة الفرد.
ما هي المحددات الصحية
ما هي محددات الصحة الأساسية؟
1- البيئة، 2- الصحة، 3- السياق الاجتماعي، 4- التعليم ، 5- الاستقرار الاقتصادي.
فالصحة النفسية من أهم الأجزاء التي تؤثر على صحة الجسد من العقل ولا بد من أن يكون هناك عدد من المحددات الصحية التي تحسن نفسيتك. فالجسم يتأثر تباعًا بسبب الصحة النفسية للفرد إذا لم تكن جيدة أو بخير، فمن أهم الأشياء التي ينصح بها الأطباء وخبراء الصحة النفسية هو تحسين الحالة المزاجية والصحة العقلية.
فيساعد الحفاظ على صحتك النفسية تهيئة جسدك لمواجهة المشاكل بطريقة صحية بالإضافة إلى حماية الجسم والوقاية من إصابته باضطرابات جسدية في المستقبل، ويمكنك ممارسة بعض الأمور البسيطة بشكل يومي من أجل الحفاظ على الصحة النفسية.
المحددات الصحية لتحسين الصحة النفسية
وفي تقرير نشره موقع هيلث عن طرق تحسين الصحة النفسية وتأثير المحددات الصحية. منها:
خصص جزءًا من وقتك
قم بتخصيص جزء من يومك قد يكون لدقائق محدودة تقف فيها مع نفسك من أجل إظهار الاحترام لنفسك ورؤية إنجازاتك و شخصيتك وطباعك التي تفخر بها وتوقف عن جلد ذاتك.
كما عليك تخصيص وقت لممارسة هواياتك ومشاريعك المفضلة مع توسيع الآفاق وعليك العناية بالحديثة وزرع نباتات جديدة.
أو تأخذ تدريبات سباحة أو تعلم الموسيقى والعزف على أي من الآلات أو طور نفسك في مهنة جديدة أو تعلم لغة قد تساعدك.
استيقظ مبكرًا
حاول أن تستيقظ مبكرًا كل يوم وابدأ يومك بفنجان من مشروبك المفضل وأنصحك بتناول القهوة صباحًا بعيدًا عن ضجيج العالم.
حيث ترتبط استهلاك وشرب تلك القهوة بانخفاض معدلات الاكتئاب، فإذا لم تستطع شرب القهوة بسبب الكافيين الذي تحتويه فحاول تجرِبة مشروب آخر كالشاي الأخضر.
واستمع للموسيقى المفضلة لك لبضع دقائق في بداية اليوم وقبل ممارسة عملك.
اهتم بجسمك وصحتك
صحة الجسد مهمة جدًا وذلك لأنه كلما كان جسدك رياضيًا أو ترضى عن مظهرك فهو مفتاح تحسين صحتك العقلية.
وتناول دائمًا الطعام الصحي وتجنب المضرات الكثيرة كالسجائر، واشرب الكثير من الماء الذي تساعد جميعها في تقليل معدلات الاكتئاب والقلق.
بجانب تحسين المزاج، ووفق تقرير موقع جامعة ميشيغان الأمريكية التي أكدت على أن الاهتمام بالطعام الصحي والجسد الرياضي يحسن من حالتك المزاجية وكتلك صحة الفرد العقلية.
حسن علاقاتك الاجتماعية والأسرية
إن كنت تريد أن تجعل صحتك العقلية أفضل عليك بالاهتمام بشكل كبير بأسرتك وبأصدقائك وكذلك مجتمعك المحيط حتى أصدقاء العمل والزملاء.
ويتمتع الأشخاص الذين يخصصون وقتًا يوميًا للعلاقات الأسرية والاجتماعية القوية بصحة عقلية أفضل بجانب أنهم أفضل من يضعوا خطط للنشاطات العائلية.
وكذلك مع الأصدقاء المقربين، ابحث عن الأنشطة التي يمكن من خلالها التعرف على أشخاص جدد ومجتمعات غريبة عنك.
خصص وقتًا لمساعدة الآخرين
تعود فكرة التطوع ومساعدة الآخرين عن طريق المساعدة الشخصية أو عمل فاعليات تساعد فئات كثيرة من المجتمع إلى إحساس الفرد بالراحة تجاه إخوانه في الإنسانية.
فخصص جزءً من وقتك للشعور بالارتياح بعد العطاء الذي تقدمه لغيرك من الأفراد الآخرين.
التغلب على القلق
أهم ما عليك فعله من نصائح هو تعلم كيفية التعامل مع القلق وترويضه بحيث لا يؤثر فيك فهو حقيقة لا يمكن تجنبه.
ولكن يمكن للفرد التدرب على العديد من المهارات الخاصة بالتأقلم مع القلق مثل الرياضة والمشي واللعب مع الحيوانات والأطفال كذلك وأيضاً الاسترخاء والتأمل..
تحديد الأهداف
كما عليك تحديد العديد من الأهداف الواقعية فكما تريد تحقيق حلمًا في التعليم وآخر في العمل وكذلك نجاح جديد شخصيًا.
حدد ذلك في يومياتك وحدد الخطوات التي يمكنها أن تساعدك في الوصول لأهدافك كلًا منها منفردًا.
وعليك أن تكون واقعيًا وعدم وضع نفسك تحت ضغط بما يرهقك ولا قدرة لك عليه فإن الإنجازات البسيطة التي تحققها وأنت تتقدم لتحقيق أهداف كبرى مهمة وهي الموصلة للهدف بجانب أنها تمنحك شعور رائع لتقدير الذات.
حاول كسر رتابة يومك
بالرغم أن الروتين اليومي قد يساعد الشخص على الشعور بالأمن والسلامة إلا أن التغيير قد يكون في بعض الأحيان ضروري جدًا وقد يكون من خلال بعض الأمور البسيطة.
التخطيط لرحلة أو تجرِبة جديدة أو مطعم جديد أو تناول بعض الوجبات الغريبة أو تعليق بعض الصور هو بمثابة التغيير.
تفاءل واظهر الحب
أظهر بعض شعور الحب لشخص ما في حياتك. لأن العلاقات العاطفية الوثيقة قد تكون هي الحل مفتاح سعادتك في حياتك.
وكتلك تقوية وحماية جسمك من الأمراض وهو متوافق مع تقرير نشره موقع مينتال هيلث الأميركي.
فكر إيجابيًا
عليك أن تتبنى التفكير الإيجابي في كل نواحي حياتك. فمن المهم أن يكون لديك عقل لديه نَظْرَة عقلانية ومنطقية لذلك حاول أن تأخذ استراحة من القلق والتوتر.
وكذلك من السلبيات التي قد تؤدي لتغيير طريقة تفكيرك إلى الإيجابية التي تساعد البعض على تجنب الحزن وعدم الاكتراث للقلق.
ممارسة الامتنان
حاول أن تتعود على ممارسة الامتنان تجاه الأشخاص والأفعال فيكون جيد لك دائمًا أن تكون ممتنًا للظروف والأشياء الجيدة التي تمر بها في حياتك.
فهو يساعدك بشكل كبير على الاتجاه للتفكير الإيجاري وكذلك عدّ حفاظ لتقدير التجارِب الإيجابية.
ابتعد عن الأجهزة
- – حاول الابتعاد عن الأجهزة الذكية قدر المستطاع مثل: التلفاز والهاتف المحمول واقضي وقتًا جيدًا مع أبنائك وأصدقاءك.
- – استغل وقت فراغك بأي أنشطة أو أعمال يمكنك فعلها وتناول الطعام دائمًا مع عائلتك أو حتى مع أصدقاءك في العمل.
- – تعلم ركوب الدراجات وتحمل مسؤولية مهارات جديدة في حياتك. وسجل في العديد من الكورسات ومهمات التطوير الذي يمكنها أن تحسن مستواك وتشغل وقتك بتعلم شيء جديد.
تجنب السلبيين
احرص على تجنب الأشخاص السلبيين في حياتك. الذين دائمًا ما يذكروك بالمسؤولية والسقطات والعقبات التي تمر بها وجاور دائمًا السعداء الذين يضحكون ولديهم الحس الفكاهي. وذلك لأن لهم قدرة كبيرة على تحسين حالتك النفسية.
المحددات الصحية والاضطرابات نفسية:
هناك العديد من العلامات التي قد تؤثر على المحددات الصحية وتكون بمثابة إنذار باضطراب:
يمكن أن تنبأ باحتمالية إصابتك بأحد الاضطرابات النفسية وأهمها:
- – الإرهاق والأرق وقلة النوم أو زيادة النوم عن المعدل المعتاد.
- – حب الشخص الانعزال وتجنب الجلوس مع الآخرين.
- – عدم قدرة الشخص عن أداء مهماته اليومية والمعتادة وانخفاض الإنتاجية في العمل شعور الشخص بالخمول واليأس وعدم الاهتمام لما يحدث.
- – حدوث ألم دون أي أسباب في جميع الجسد.
وبالنسبة للمدخنين ستجد أنك مقبل بشكل مفرط على التدخين أو الاتجاه لشرب المشروبات الكحولية أو المخدرات أيضًا. وذلك من أجل التخفيف من حدة ألمك النفسي بجانب المزاج المتقلب دائمًا بسبب سوء العلاقات مع الآخرين وتخيل أشياء وأحداث وكذلك أصوات غير موجودة وتصديقها. كذلك مع زيادة مشاعر الغضب والقلق والانزعاج بشكل غير طبيعي وفي حالات خاصة يمكن التفكير بالانتحار أو أذية الأفراد المحيطين
وفي الختام، فإن المحددات الصحية التي قد ذكرناها هي عامل مؤثر على حالتك النفسية ويكون التحسين راجعًا إليك من حيث اتباعها أم لا. لذلك احرص دائماً على اتباع الطرق الصحية فى روتين حياتك وتعاملاتك مع الآخرين من أجل نمط حياة صحي.