هل من الأفضل أن يضع الموظفون أهدافهم بنفسهم؟
إن وضع أهداف عمل قصيرة وطويلة الأمد من أساسيات التخطيط الناجح والفعال. توجه الأهداف جهود الموظفين وتنظمها، وتحسن الأداء وتحفز التخطيط الاستراتيجي. بمعنى آخر يتضرر الأداء بشكل كبير بدون أهداف صحيحة.
أهمية وضع الموظفين لأهداف العمل
تساعد الأهداف الموظفين والمؤسسات على تحقيق المزيد من النتائج بشكل أسرع وبجهد أقل، وفيما يلي بعض الفوائد لتحديد الأهداف:
- زيادة التنسيق بين الموظفين والمدير: توحِّد الأهداف الموظفين والمدراء حول غاية مشتركة. عندما يفهم الموظفون الأهداف الرئيسية للمؤسسة، يمكنهم تنظيم جهودهم وتوجيهها لتحقيق الأهداف التي تخدم كل من طموحاتهم وطموحات المؤسسة.
- الإدارة الواضحة: تقدم الأهداف إرشادات للموظفين، بما في ذلك كيف يقضون وقتهم والمشاريع التي يجب إكمالها، وتشجع الأهداف الموظفين على اتخاذ الخطوات المناسبة والتركيز على الأنشطة المرتبطة بأهدافهم.
- التخطيط المدروس: يساعد تحديد الأهداف الموظفين على التخطيط. عندما يكون لدى الموظفين هدف يتعين عليهم تحقيقه، فمن الأرجح أن يضعوا وينفذوا خطة لتحقيق هذا الهدف.
- التشجيع على الأداء والإنجاز: تحفز الأهداف الموظفين على الأداء العالي، وتنشطهم وتقودهم إلى المثابرة. عندما يسعى الموظفون لتحقيق هدف ما يصبحون واسعي الحيلة، ويكتسبون المعرفة الجديدة اللازمة للنجاح.
- التقييم الفعال: تساعد الأهداف في قياس مستوى الأداء وفعاليته. توفر الأهداف مسارًا وطريقة واضحة لتقييم نجاح الشركة من خلال مقارنة الأداء الفعلي بالأداء المطلوب.
متى يجب على المدراء والموظفين مناقشة الأهداف؟
إن تحديد الأهداف هو واحد من النقاشات المهمة التي يجب أن يجريها المدراء مع الموظفين، ولكن متى يجب على المدراء إجراء هذه المحادثات؟
يجب أن تكون الأهداف موضوعًا روتينيًا وجزءًا من المحادثات المنتظمة مع الموظفين. إن ربط أهداف العمل الرئيسية باستمرار بالعمل اليومي لفريق الموظفين:
- يساعد في الحفاظ على انسجام الموظفين مع أهداف الشركة.
- يربط مساهماتهم الفردية بشكل أكبر وأكثر فعالية.
- يمنح المدراء رؤية وتقييمًا أفضل.
من المهم إجراء محادثات منتظمة حول الأهداف الفردية مع كل موظف من الموظفين. يجب مناقشة الأهداف:
- خلال اجتماعات المراجعات والتقييم: تضع معظم الشركات أهدافًا خلال اجتماعات المراجعة السنوية أو الفصلية. تعد فرصًا جيدة لتقييم الأداء السابق والتطلع إلى الربع أو العام التالي لتحديد فرص النمو. تحدث محادثات المراجعات سنويًا أو ربع سنويًا فقط، ولكن يجب التحدث عن أهداف الموظفين على مدار العام.
- خلال الاجتماعات الفردية مع الموظفين: يجب الاجتماع بانتظام مع الموظفين على انفراد للتحقق من تقدمهم أو مشاكلهم. تساعد هذه الاجتماعات على قياس مستوى أداء الموظفين ومراجعة الأداء ومناقشة أي عقبات أو تحديات قد تمنعهم من تحقيق أهدافهم. إذا خرج أداء الموظف عن المسار الصحيح، فإن الاجتماعات الفردية المتكررة تساعد على التدخل قبل فوات الأوان. تتيح هذه الاجتماعات أيضًا للمدير وضع خطة لمساعدة الموظف على العودة إلى المسار الصحيح أو تعديل الأهداف حسب الحاجة.
- عندما تتغير الأولويات: في بعض الأحيان تتغير أولويات العمل أو الفريق بسبب احتياجات العمل المتطورة أو الأسواق المتغيرة أو حتى التغييرات في الميزانية. يجب مساعدة الموظفين على التكيف مع أهدافهم الحالية أو وضع أهداف جديدة تتماشى بشكل أفضل مع الاتجاه الجديد.
- بعد أن تتحقق الأهداف: عندما يحقق فريق العمل أهدافه، فيجب على المدير تحديد أهداف جديدة. يجب على المدير الاجتماع مع الموظفين للتوصل إلى أهداف تساعدهم على الاستمرار في النمو.
كيف يمكن تحديد أهداف الموظفين التي تحسن الأداء؟
يمكن استخدام النصائح التالية لمساعدة الموظفين على تحديد الأهداف التي من شأنها تحفيز وإشراك الموظفين وتعزيز أدائهم على مدار العام.
إشراك الموظفين في تحديد الأهداف:
لا ينبغي وضع أهداف الموظفين من قبل المدير فقط. بدلًا من ذلك يجب أن يكون تحديد الهدف مجهودًا تعاونيًا بين الموظفين والمدراء. يتمتع المدراء بنظرة عامة جيدة حول أولويات العمل والفريق، والتي يمكن أن تساعدهم في تحديد معايير الأداء المفيد للموظفين والشركة. ومع ذلك من المهم إشراك الموظفين في المحادثة وإشراكهم في عملية تحديد الأهداف. عندما يشارك الموظفون في تحديد الأهداف لأنفسهم، يكونون أكثر مسؤولية تجاه النتائج.
ضع أهدافًا محددة لتحقيق التقدم المستمر:
إذا كنت لا تعرف إلى أين أنت ذاهب، فسيكون من الصعب تحديد أهداف ذات مغزى. ما هو الهدف النهائي للعمل، أو رؤية الفريق، أو خطة تطوير الموظفين؟ كيف يمكن لأهداف الموظفين أن تساعدهم في الوصول إلى هناك؟ عندما يفهم الموظفون أهداف الشركة الأوسع وأولوياتها، يمكنهم وضع أهداف أكثر فاعلية وسيكون لها تأثير أكبر على أداء الأفراد والشركة.
التكيف مع الأهداف الجديدة في الوقت المناسب:
تتغير الأولويات، وتتغير ديناميكيات الفريق أو المهام، وتصبح الأهداف التي حددها الموظفون في الشهر الماضي غير منطقية في الشهر القادم. إن التغيير أمر طبيعي ولا مفر منه في العمل، والمفتاح هو التكيف مع هذه التغييرات لتبقى ملائمة وفعالة. يجب التحقق مع الموظفين بانتظام (كل ثلاثة أشهر على الأقل) للتأكد من أن الأهداف لا تزال ملائمة. يجب الانتباه إلى عوامل مثل التغييرات في الشركة والموظفين، وسقف الميزانية أو التطورات التكنولوجية التي يمكن أن تؤثر على تحقيق الأهداف، ثم تُعدِّل الأهداف حسب الحاجة في الوقت الفعلي بحيث يتماشى فريق العمل دائمًا مع أولويات العمل.
توحيد الأهداف الفردية مع أهداف العمل:
إن الغرض من الأهداف هو دفع عملك إلى الأمام. إذا لم تكن أهداف الموظف ذات صلة بفريقك والشركة، فما الفائدة من ذلك؟ يجب مشاركة أولويات العمل وأهداف الفريق بحيث يكون لدى الموظفين سياق لتحديد الأهداف ذات الصلة. يعد توحيد الهدف أمرًا أساسيًا لأنها تضمن أن الموظفين يعملون لتحقيق نتائج تخدم مصالح الشركة. إذا لم تكن الشركة واضحة بشأن أهدافها وأدائها، فلن يكون المدراء والموظفين واضحين بشأن أهدافهم. إن توحيد الأهداف يمنح الموظفين الشعور بأن الجميع يساهم في تحقيق الأهداف الرئيسية للشركة معًا، مما يؤدي إلى تكوين روابط فريق أقوى. يجب أن تتماشى أهداف الموظف الفردية مع الأهداف التنظيمية للشركة. عندما يفهم الموظفون كيف يساهم عملهم في الصورة الأكبر، سيكونون أكثر انخراطًا.
ما هي الطريقة الصحيحة لتحديد الأهداف؟
هناك طرق متعددة لتحديد الأهداف، ويجب أن تتميز هذه الطرق بالخصائص التالية:
- محددة: كلما كانت الأهداف أكثر تحديدًا وتركيزًا، كان الهدف أكثر وضوحًا.
- قابلة للقياس: إذا لم تتمكن من قياس التقدم، كيف ستعرف ما إذا كنت تحقق هدفك؟ ساعد الموظفين على تحديد أهداف قابلة للقياس، بمقاييس واضحة لتتبع التقدم وتحدد النجاح.
- قابلة للتحقيق: من الجيد أن تضع أهدافًا عالية، ولكن تأكد أنها تتسم بالواقعية. هل يملك الموظفون الأدوات والموارد لتحقيق ذلك؟ هل الإطار الزمني واقعي؟ لذا تأكد دومًا من وضع أهداف قابلة للتحقيق.
- مرتبطة بتطلعات وأهداف الشركة: يجب أن تتوافق الأهداف مع أهداف الفريق وتطلعات الشركة. ساعد الموظفين على فهم تلك الأولويات حتى يتمكنوا من تحديد أهداف منطقية بالنسبة لهم وذات فائدة للشركة أيضًا.
- أن تكون ذات إطار زمني محدد: لا يمكن وضع أهداف بدون جدول زمني وتوقيت محدد. تساعد قيود الوقت على تحسين الأداء، لكن يمكن أن تؤدي قلة الوقت إلى الإرهاق أو التخلي عن الهدف تمامًا. يجب مساعدة الموظفين على وضع أطر زمنية عادلة وواقعية لتحقيق أهدافهم.