علامات أنك بحاجة لأخذ راحة من عملك
من الطبيعي أن تمر بضغوطات في عملك، تزداد حدته أو تقل من فترة لأخرى، لكن كيف تعرف أنه من الأفضل لصحتك النفسية أن تأخذ إجازة من عملك؟ هذا ما نتعرف عليه في هذا المقال.
كيف يؤثر العمل على صحتنا النفسية؟
يؤثر العمل مع مختلف جوانب حياتنا، ويمكن للعوامل التالية أن تؤثر بشكل سلبي على صحتنا النفسي:
- ضغوط العمل المستمرة: عندما تلقى مسؤوليات كبيرة ومجهدة على كاهل الفرد بشكل يفوق حدود طاقته، فإن ذلك يؤثر بشكل سلبي على صحته الجسدية والنفسية.
- ضعف العائد المادي : ضعف العائد المادي يمكن أن دفع الشخص للقيام بأعمال أخرى لتحقيق دخل أفضل، ما يزيد من الجهد النفسي والجسدي عليه، وهنا يصبح معرضاً أكثر للاكتئاب والقلق والإجهاد النفسي المزمن.
- القلق الدائم: إن الأشخاص القلقين يكونون أكثر عرضة للتأثر بضغوطات العمل، ويكون لديهم شعور مستمر بالتعب وقلة التركيز، ما ينعكس سلبًا على أدائهم المهني ويزيد العبء عليهم خاصة في حال كانت بيئة العمل محرضة للقلق بشكل مستمر.
- بيئة العمل السيئة: قد تفرض بعض الأعمال نوعاً من الكآبة على الفرد، خاصة في حال كانت بيئة العمل لا توفر للفرد فرصة للتعبير عن ذاته وإمكانياته أو عندما تكون بيئة العمل مجهدة ولا يوجد توازن ما بين الراحة والعمل، عندها قد تسيطر مشاعر الاكتئاب على الشخص أثناء وبعد العمل.
ما هو الإجهاد النفسي المزمن؟ وكيف يمكن معالجة الإجهاد الناجم عن ضغوط العمل؟
يمكن تعريف الإجهاد المزمن بأنه شعور طويل الأمد بالسلبية والتعب، يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية والعاطفية في حال إهماله وعدم معالجته، قد يسبب الإجهاد الضغط النفسي المستمر، وخاصة ضغوط العمل والبيئة المهنية غير المريحة، والاضطرابات العاطفية كالحزن والغضب، والضغوط البيئية مثل الضغوط المتعلقة بمكان السكن ونوعية الحياة.
يؤثر الإرهاق النفسي المزمن على الأداء الوظيفي والصحة النفسية للفرد، وقد يتطلب العلاج المثالي اتخاذ عدة خطوات للتخفيف من مستويات الإرهاق وتحسين الحالة النفسية، وتتضمن خيارات العلاج ما يلي:
- العلاج النفسي: يعتمد هذا العلاج على الكلام والتعريف بطبيعة المشكلة وأسبابها، وبناءً عليه يتم التوجيه لاتخاذ خطوات معينة تخفف من حدة الإرهاق وتحسن من الحالة النفسية، بما في ذلك أخذ راحة من العمل وإعطاء مجال للحفاظ على الاستقرار النفسي والعاطفي.
- العلاج الدوائي: في المراحل المتقدمة التي لا تستجيب على المعالجة النفسية وتعديل نمط الحياة، قد يتم اللجوء إلى مجموعة أدوية يصفها الطبيب للمساعدة في تخفيف الأعراض وتعزيز الحالة النفسية.
علامات تدل أنك بحاجة لأخذ راحة من عملك
للحفاظ على Psychological health وتعزيزها، يمكنك أن تأخذ استراحة من عملك تقضيها مع العائلة والأصدقاء، وتحصل فيها على قدر كاف من الراحة أو حتى للقيام بأشياء محببة للفرد مثل الرياضة أو ممارسة هواية معينة خارج نطاق العمل، ما يشكل فرصة لاستعادة الحيوية والنشاط والعودة للعمل بشكل أفضل.
علامات تدل على أنك بحاجة لأخذ راحة عن العمل:
- تغير في عادات الأكل والنوم.
- السخط والتذمر المستمر من العمل.
- صعوبات في التركيز واتخاذ القرار المناسب.
- التعب والإرهاق والإحساس بالخمول المستمر.
- نقص الطاقة والحيوية.
- تقلبات المزاج والشعور المستمر بالإحباط.
- الصداع المتكرر وآلام المعدة.
- تراجع الأداء والإنتاجية.
ما هي فوائد أخذ استراحة من العمل؟
تتيح العطل الأسبوعية وفترات الراحة من العمل مساحة استرخاء يمكن أن تعود بفوائد على الفرد وعلى جودة العمل، نذكر منها ما يلي:
- تقليل التوتر المتراكم خلال فترة العمل.
- زيادة إنتاجية الفرد في ميدان عمله.
- تعزز التفكير الإيجابي وتزيد التركيز.
- تزيد قدرة الموظف على اتخاذ القرارات الصحيحة.
- سلاح فعال لمواجهة الاكتئاب والتوتر المستمر.
يمكن للأشخاص الطبيعيين أن يتكيفوا مع نوبات التوتر قصيرة الأمد، ولكن في حال كانت بيئة العمل تحمل ضغوطات كثيرة يمكن لنوبات التوتر أن تتفاقم وتزداد مدتها، وتصبح مزعجة للفرد ومؤثرة عليه من الناحية النفسية والجسدية على حد سواء.
كيف يمكن للإجازة أو الاستراحة أن تساعدك في التخلص من ضغوطات العمل؟
يمكن للإجازات الأسبوعية والشهرية والسنوية أن تشكل فرصة حقيقية للتخلص من ضغوطات العمل، وإعادة تركيز وطاقتك لمستوياتها الطبيعية، ومن الأمثلة الهامة عن الأنشطة التي يمكن أن تمارسها في عطلتك وتكون خير عون لك على التخلص من ضغوطات العمل:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لاسيما الرياضات الجماعية.
- القراءة والمطالعة خصوصًا في المجالات التي تحبها.
- قضاء العطلة في الطبيعة واكتشاف أماكن جديدة.
- الانخراط في الأنشطة الجماعية وزيادة التفاعل مع مجتمعك ومحيطك.
إذا كنت تمر بضغوطات شديدة أثرت على صحتك النفسية والجسدية، لا تتردد في طلب إجازة، فصحتك النفسية أهم وأولى من عملك. لأخيذ وفي حال كنت بحاجة للمساعدة في التعامل مع ضغوطات العمل، تواصل مع معالجك النفسي عبر تطبيق لبيه.