آلاف عمليات البحث على مواقع الإنترنت البحثية من أجل الوصول لأفضل نتيجة تخص اختبار الحالة النفسية أو قياس الصحة النفسية ومعرفة الاضطرابات العصبية من القلق والاكتئاب وغيرها من الأمراض النفسية التي قد يصاب الفرد بها وتشخيص الفرد عن طريق الروبوت أو المواقع الإلكترونية وذلك بدون الرجوع إلى طبيب وعمل الاختبار السريري والعملي في العيادة وأصبح الوضع منتشراً لدرجة كبيرة جداً فالجميع يدخل للاطمئنان على صحته العاطفية والنفسية وإمكانية إصابته بأي من الأمراض النفسية لمجرد قلق واكتئاب بسيط أو حتى كبير.

ما هو اختبار الحالة النفسية ؟

هناك العديد من الاختبارات يتم من خلالها طرح عدة أسئلة على الفرد ومن خلال الإجابة عليها تقوم بتشخيص أعراض المرض بناءً على تلك الإجابات كنوع من أنواع قياس الصحة النفسية للفرد، ووفق تلك الاختبارات يمكن أن تكون مصاباً بالاكتئاب أو القلق أو التوتر بلا أن ترجع إلى الطبيب، والذي يجري عليك الاختبار السريري في عيادته ويستمع إليك ويشخص حالتك ويبحث عن الأعراض المناسبة لك بناءً على الحديث معك لدقائق وبالرغم أن الاختبار يكون بسيط وسهل إلا أنه يوضح حالة الضغط النفسي التي يتعرض لها الفرد ويبرز نقاط القلق والتوتر التي من الممكن أن يكون مصاباً بها.

والكثير من الذين يجرون تلك الاختبارات مصابون بالفعل بالتوتر والقلق وهما يعتبروا من الحالات الشائعة التي يصاب بها الأغلبية ويعرفه المتخصصين بأنه اضطراب يمكن أن يسبب التنميل والألم في اليدين والقدمين وله الكثير من العوامل الجسدية فالقلق والتوتر الزائدين قد يوصلان الشخص إلى اعتلال الأعصاب وكذلك التهابها ويعود السبب بشكل أصيل إلى الحالة التي تحدث للمخ والتفكير الزائد فيها وهو ما يتطور إلى مرض من الأمراض العصبية فالهرمونات التي تفرز في تلك الحالة من الأدرينالين الخاص بالتحفيز والكورتيزول قد يلحقا الضرر بالأعصاب ويودي بها إلى التلف والالتهاب مع الوقت.

وإن كنت تتسائل كيف لاختبار إلكتروني أو حتى اختبار لدى طبيب نفسي لتحديد مرض الشخص من عدمه أن يتلف الأعصاب ويصيبها بالأمراض ويؤثر بشكل مباشر في الجهاز العصبي للفرد؟

مدى تأثير اختبار الحالة النفسية على الفرد

نجيب على سؤالك بمثال بسيط إن كان لديك مشاكل في عملك أو في منزلك أو تنتظر خبراً جيداً أو سيئاً خلال هذه الفترة فالقلق والتوتر يسيطران عليك وبالتالي لا تأخذ قسطاً من الراحة ولا يمكنك التركيز في عملك ولا في طعامك ولا في حياتك بشكل عام بسبب ذلك القلق والتوتر، الاثنان لا يؤثران بشكل مباشر في الأعصاب إلا أنهما يسببان ضرراً كبيراً على الجسم وعلى الجهاز العصبي بشكل خاص، فتعرض الشخص بكثرة للقلق ولوقت طويل قد يؤدي لتلف الأعصاب وهو ما يجعل الدم المتدفق في الجسم ينخفض معدله بالتالي يزيد من إجهاد الشخص التأكسدي داخل الجسد وهو ما يزيد الالتهابات العصبية في جسد الفرد.

تأثير الاضطرابات النفسية علي الفرد

 كما أن القلق والتوتر يمكن أن يغير النمط الحياتي للفرد بشكل كامل فالنمط السئ الذي نتحدث عنه هنا هو عدم الانضباط وقلة النوم والطعام الغير صحي والتوتر الدائم وكذلك التدخين الزائد وتناول المسكنات والمهدئات وغيرها بشكل دائم، كما أن الشخص المتوتر يكون دائماً عرضة للإدمان وتغيير السلوك الغير صحي والذي قد يلحق بالأعصاب الضرر الجسيم مع مرور الوقت.

كما أن التدخين هو أول ما يقوم به الفرد وبشراهة تجد الدافع داخله كبير ناحية هذه العادة التي تودي بحياته في النهاية، لأنها تؤثر بشكل مباشر على الأعصاب، كما أن هناك مرض قد يصل إليه المصاب بالقلق والتوتر إن استمر الأمر دون علاج وهو الاعتلال المحيطي وهو أحد الأمراض العصبية التي تصيب مركز الأعصاب في الجسم وهو الحبل النخاعي وكذلك يضر بشكل أساسي ورئيسي الأعصاب في باقي اجزاء الجسم التى توجد خارج الدماغ.

فقد لا يكون اختبار الحالة النفسية مضر بالأعصاب لكن الشعور المتولد لدى الفرد بأنه يحتاج إلى طبيب نفسي أو إلى إجراء الفحوصات الخاصة بالصحة النفسية أو الأمراض النفسية هي السبب وراء شعور الفرد بضغط نفسي يعرضه للقلق و التوتر الذي يضر الأعصاب.

وما ذكرناه لا يعنى أن السبب المباشر لتلف الأعصاب وتضررها بشكل كبير وأساسي هو التوتر والقلق بل زيادته وخروجه عند حد الاعتدال يؤدي إلى إصابه الفرد بالاعتلال المرضي الذي يسبب تدمير الجهاز العصبي للجسم وهو ناتج عن زيادة القلق وكذلك يضر بشكل رئيسي العضلات.

وأيضاً قد يصل إلى مرض السكري الذي هو المتلف الرئيسي للأعصاب والذي يعتبر كارثة صحية بسبب المترتب على هذا المرض فهو متلفة لأعصاب الجسم وكذلك يدمر النهايات العصبية الحسية بجانب العديد من الأمراض الأخرى التي تظهر بعدما يتم تشخيص السكري مباشرة.

تأثير اختبار الحالة النفسية على الأعصاب

وبشكل عام إن كنت مصاباً بالتوتر وقد قمت بتجربة اختبارات الحالة النفسية أو حتى قد تم تشخيصك بشكل خاطئ فإليك الأعراض العصبية التي تنجم وتظهر عليك بسبب هذا التوتر.

1- اللامبالاة: قد تظهر أعراض لكن ليس بإرادتك لكن التبلد في الشعور وإظهار ردة الفعل في بعض الأحيان فهي قد تمنح جسد الشخص الراحة وتخلصه من التوتر والقلق وتكون ناجمة عنهما.

2- قلة النوم: عدم انتظام النوم لفترات طويلة وهي أيضاً من الأعراض التى تظهر أحياناً. 

3- زيادة التشتت: في بعض الأحيان يشعر الفرد بالتشتت وغياب التركيز.

4-  التوتر العصبي والصداع النصفي المستمر بسبب عدم القدرة علي التركيز.

5- تقلبات في الوزن بالزيادة أو النقصان بدون إرادتك بجانب الشهية المفتوحة دائماً أو فقدانها أيضاً.

وكذلك تظهر سلوكيات وأعراض جسدية أخري على الشخص في غير وقتها وكذلك الشعور بالجسد مخدر بجانب وغز مؤقت في اليدين أو القدمين وقد ينتشر لباقي أجزاء الجسم.

الطب النفسي و اختبار الحالة النفسية

قد قام العديد من متخصصي الطب النفسي والصحة النفسية بشرح الحالات الخاصة بتقلب مزاج الشخص بشكل مفاجئ سواء نفسياً أو عاطفياً بأنه طبيعه بشرية وقد ذكر علماء الدين بأن القلب نفسه قد سمي قلباً لشدة تقلبه لكن نتحدث هنا عن التغير المفاجئ في الحالة المزاجية للفرد من تحول الحزن لفرح أو العكس والتغير في المشاعر والذي قد يؤدي بالفرد إلى الذهاب لطبيب نفسي أو حتى اختبار حالته النفسية بشكل إلكتروني فحالة الجسد هي المتسببة في التعب والإرهاق وكذلك الرغبة في الراحة والنوم هي ما يجعل المزاج متقلباً بعض الشئ، لكن ما نتحدث عنه هو التقلب الشديد في المزاج وكذلك السريع وهو من التقلبات الخطرة التي يمكن أن تؤذي الشخص و تضر أعصابه وكذلك في المخ ويفسره المختصون باضطراب ثنائي القطب كمثال من أمثلة التقلبات.

كما أن تغير المزاج بشكل عام بسبب الأدوية أوالنظام الغذائي أوالروتين اليومي هو سبب من أسباب عدم استقرار الحالة النفسية للفرد وهو ما يدفعه إلى إجراء اختبارات نفسية بشكل دوري ومستمر .

وإن كنت تريد معرفة ما هي الفئة الأكثر تعرضاً للتغيرات المزاجية فهي فئة الشباب والمراهقين وذلك لأنهم دائمي الإجهاد والتفكير وكذلك عدم تخطيط يومهم بشكل جيد يؤدي إلى تغيير حالتهم العقلية واستقرارهم النفسي، وهنالك العديد من الحالات الطبية والأمراض النفسية التي تكون مسبباً رئيسياً في ذلك التغير، كالمصابين بأورام المخ والالتهابات الخاصة بالجهاز العصبي ومرضى الغدة الدرقية كذلك هم الأكثر عرضة للتغيرات المزاجية المفاجئة ومصابي القلب والرئة والأوعية الدموية والذين يمرون بضيق عاطفي مع المجهدين ومصابي الشيزوفرينيا وفرط النشاط والمدمنين وأصحاب الاكتئاب كل تلك أمراض قد تكون هي السبب في تغير مزاج الشخص .

ومن هذا نلخص أن اختبار الحالة النفسية قد يكون له تأثير واضح وظاهر للفرد وذلك لأن العديد من الأطباء والدراسات والأبحاث قد أكدت ذلك التأثير على الجهاز العصبي للفرد فيجب مراعاه ذلك الاختبار بشكل أمن و صحيح من خلال مصادر طبيه متخصصه و موثوقه.

فهناك العديد من الاختبارات النفسية التى تُستخدم لتشخيص مجموعة من الاضطرابات التى تصيب الفرد وتقييمها وفهمها بشكل أفضل. يتم تقديمها من قبل الأطباء النفسيين وعلماء النفس وذلك لمساعدة الأفراد على تحديد المشكلات والعمل على إيجاد الحلول الملائمة لهم. لذلك تقدم منصه لبيه العديد من الاستشارات النفسية و مجموعات الدعم للمساعدة في اكتشاف وحل اي اضطرابات قد يشعر بها الفرد من خلال مختلف الاختبارات النفسية المقدمة من أفضل المختصين بأمان وسرية.

المصادر: 1 2 3