7 أخطاء عليك تجنبها عند التعامل مع القلق والتوتر الشخصي
تختلف أعراض القلق اعتمادًا على نوع القلق الذي نعانيه، وعندما يتعلق الأمر بالتحكم بالقلق فإن الكثير مما يفعله الناس بشكل غريزي يمكن أن يزيد الأمور سوءًا بدلًا من تحسينها. في هذا المقال سنتحدث عن بعض الأخطاء الأكثر شيوعًا التي عليك تجنبها عند التعامل مع القلق والتوتر الشخصي.
تصديق كل ما تفكر فيه
يراود البشر آلاف الأفكار يوميًا، ولكن ليس بالضرورة أن يكون كل ما نفكر فيه صحيح، لأن أدمغتنا تحاول فهم العالم من خلال الخروج بقصص على شكل سلسلة من الأفكار، لذلك بدلًا من محاولة إيقاف أفكار القلق والتوتر الشخصي يمكنك أن تتدرب على الإقتناع بأن هذه الأفكار ليست قوية لدرجة أن تصبح حقيقة، كما أننا عندما ننتبه ببساطة إلى أفكارنا القلقة دون اجترار الماضي، يمكننا إعادة أنفسنا إلى اللحظة الحالية لأننا كلما شككنا في افتراضاتنا يصبح من الأسهل علينا اتخاذ إجراءات تتوافق مع قيمنا (بغض النظر عما يخبرك به عقلك القلق).
جلد الذات بسبب الشعور بالقلق
إن توبيخ نفسك بسبب شعورك بالقلق هو طريقة أخرى لمحاولة تجنب هذا الشعور غير المريح، لكن هذا لا يفيد؛ لأن خروج الناقد الداخلي لديك الذي يجلدك بسبب قلقك سوف يدفعك للشعور بالسوء تجاه نفسك، ما يؤدي إلى المزيد من القلق.
على سبيل المثال: قد تميل إلى أن تقول لنفسك شيئًا (مثل من الغباء جدًا أن أشعر بالقلق بشأن هذا الأمر)، بدلًا من ذلك حاول أن تعامل نفسك بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع شخص عزيز عليك يشعر بالقلق، وأن تكون لطيفًا مع نفسك عندما تكون في وسط القلق، وتذكّر أنك تبذل قصارى جهدك في اللحظة الراهنة وأنك تستحق أن تقدم لنفسك نفس اللطف الذي تقدمه للأشخاص القلقين الذين تحبهم، ومن خلال تعلم كيفية إبعاد نفسك عن أفكار القلق ومواجهة مخاوفك وممارسة التعاطف مع الذات، يمكنك تغيير علاقتك بالقلق والتوتر الشخصي وعدم السماح لهم بالسيطرة على حياتك.
تجنب الأشياء التي تثير القلق والتوتر
من المنطقي أننا قد نحاول تجنب المواقف والأشياء والأشخاص الذين يثيرون القلق والتوتر فينا، ومع ذلك فإن هذا يسبب المزيد من القلق على المدى الطويل؛ لأنك عندما تتجنب شيئًا يثير قلقك، فإنك تشعر بالهدوء في تلك اللحظة، وهذا يعزز سلوك التجنب لديك لأنه يمنحك شعورًا بالراحة، لكن التجنب يمنعك من حصاد إيجابيات المواجهة (المواجهة المتكررة للأشياء التي تخاف منها) والتي تتجلى في تقليل قلقك بمرور الوقت.
إذا واجهت صعوبة حقيقية في مواجهة مصادر قلقك سيفيدك تحميل تطبيق Labayh وطلب استشارة معالج لأن تجنب المواقف المثيرة للقلق يمكن في النهاية أن يسيطر على حياتك ويجعل محيطك ضيق جدًا؛ على سبيل المثال قد يتوقف الأشخاص الذين يعانون القلق والتوتر الشخصي عن الذهاب إلى الأماكن العامة أو تحمل المزيد من المسؤوليات في العمل أو يمتنعون عن قضاء الوقت مع العائلة، وهنا يأتي دور المعالج الذي يساعدك على مواجهة مخاوفك بطريقة تدريجية حتى تتمكن من تعلم ما أنت قادر عليه من جديد.
تخطي فترات الراحة
تخطي فترات الراحة هو استراتيجية سلبية، صحيح أنها تمنحك نحو 5-10 دقائق من العمل الإضافي، لكن عندما تمتنع عن الراحة ستبدأ في فقدان القدرة على رؤية الصورة الكاملة للأمور، وسوف ينتهي بك الأمر أيضًا إلى الشعور بمزيد من الانفعال والقلق، وتزيد من ضعفك عند الانتقال إلى المراحل التالية، في حين أن فترات الراحة القصيرة تساعدك على استعادة قوة إرادتك والتعامل مع القلق والتوتر الشخصي بنجاح.
الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
قد ينغمس الشخص بشكل مفرط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على مدار اليوم من أجل التخلص من القلق أو تجنبه عن طريق مواكبة آخر الأخبار أو الحياة الاجتماعية لأشخاص آخرين، لكن في الغالب سوف يساهم هذا بشكل كبير في تزايد أعراض القلق واليأس والتوتر الشخصي على عكس ما هو متوقع.
الشعور بالحاجة إلى إيقاف كل جانب آخر من جوانب الحياة مؤقتًا حتى تحل ما يجعلك قلقًا
أحيانُا يسيطر القلق علينا ويجعلنا نشعر بإلحاح المشكلة وكأننا لا نستطيع أن نغمض أعيننا عنها، وإذا نظرنا إلى القلق من منظور تطوري، فمن المنطقي أن يكون للقلق هذا التأثير على تفكيرنا وسلوكنا؛ لأن الشعور بالقلق يسمح لنا بالتكيف مع التهديدات والخطر في بيئتنا (على سبيل المثال: قلق الإنسان القديم من حيوان مفترس يمكنه رؤيته من بعيد منطقي جدًا ويسمح له بالهروب والنجاة)، لكن في سيناريوهات أخرى فقد يكون القلق بلا معنى وذو تأثير سلبي، لذلك إذا سمحت لنفسك أن يسيطر عليك القلق والتوتر الشخصي فسوف يؤثر سلبًا على كل جوانب حياتك ويستهلك طاقتك ويصبح حل المشكلة مستحيلًا في نظرك فتبدو المشكلة نفسها أكبر وأكبر. بدلاً من ذلك استمر في عيش حياتك واستثمر في علاقاتك ما يساعدك على إبقاء المشكلة التي تجعلك قلقًا في منظورها الصحيح والتواصل الدائم بمن يدعمك والشعور بأنك إنسان كفء ومفيد.
عدم الحصول على قسط كاف من النوم
تساهم أشياء كثيرة في زيادة مستويات القلق والتوتر الشخصي لديك، ولكن الحرمان من النوم هو أحد العوامل التي لها تأثير أكبر مما قد تتوقع، لأنك عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم تصبح أكثر توترًا ويقل إدراكك، ما قد يساهم في ارتكاب الأخطاء وتفاقم الأمور ويدخلك في دورة من القلق.
في حين أن بعض القلق طبيعي ومفيد، فإن القلق والتوتر الشخصي على المدى الطويل يمكن أن يسبب الكثير من المشكلات والأعراض، لذلك إذا شعرت بالتوتر في أغلب الأوقات حاول وضع خطة للتحكم بالقلق وتجنب الأخطاء التي ذكرناها في هذا المقال لتخفيف مستويات التوتر، وفي حال لم تجدِ أي من هذه الحلول نفعًا وشعرت أنك بحاجة إلى مزيد من الدعم لا تتردد في تحميل تطبيق Labayh وطلب المساعدة من المختصين.