Book Instant Session

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

        7 أخطاء تربوية تجنبها مع أبنائك

تعتبر الأبوة والأمومة واحدة من أهم الوظائف وأكثرها تعقيدًا في العالم، لأن الأبوين هما المسؤولان عن تكوين شخصية أطفالهم مدى الحياة، ومثل أي وظيفة معقدة أخرى، يمكن ارتكاب أخطاء تربوية شائعة قد تؤدي إلى العديد من نقاط الضعف لدى الطفل.

يمكن للأفعال الخاطئة المستمرة من قبل الوالدين في نقاط معينة أن تغرس عقلية لدى الطفل أو عادات خاطئة، وفي النهاية فإن هذه الأنماط السلبية المزروعة داخل الطفل يمكن أن يكون لها آثار سلبية على حياته كلها، ما يؤدي به إلى المعاناة كشخص بالغ في المجتمع، وهنا بدورنا سنتحدث في هذا المقال عن أشيع الأخطاء التربوية الواجب تجنبها مع أبنائك.

أخطاء تربوية تجنبها مع أبنائك

الجميع يرغبون بتربية أبنائهم ليكونوا أشخاص جيدين في المجتمع، لكنهم قد يقعون في بعض الأخطاء التربوية التي قد تؤثر على الأبناء ومنها:

1. الحماية الزائدة

في هذا العصر أصبح الآباء أكثر قلقًا على أبنائهم ويبالغون في حمايتهم، إذ يمنع هذا الإفراط في الحماية هؤلاء الأبناء من ارتكاب ما يكفي من الأخطاء التي إذا تم التعامل معها بشكل جيد، فإنها تمثل فرصًا ثمينة للتعلم ونمو الشخصية، وعلى الرغم من أن حماية أبنائنا ومنعهم من ارتكاب الأخطاء قد يبدو أمرًا إيجابيًا، لكننا في الواقع نحرمهم عن غير قصد من فرصة التعلم من أخطائهم وتحمل مسؤولية أفعالهم، بالإضافة إلى عدم تقبلهم الإحباط من خلال عدم السماح لهم بمواجهة المشاعر الصعبة مثل الغضب وخيبة الأمل.

لسوء الحظ فإن عدم مواجهة هذه المشاعر لا تؤهلهم للحياة في العالم الحقيقي حيث نواجه مثل هذه المشاعر بشكل يومي تقريبًا، وتتمثل الآثار المترتبة على ذلك في أننا نواجه الآن جيلًا جديدًا أصبح يعتمد على والديه للقيام بأموره الشخصية، وليس لديه مرونة لمواجهة التجارب والمحن في حياة البالغين؛ لذلك عليك كوالد أن تسعى لتعليم طفلك المهارات التي تسمح له بالتأقلم والنمو في نهاية المطاف من خلال تجاربه، وأن الشدائد جزء من الحياة ما يجعله مستعدًا للتحديات التي ستلقيها الحياة في طريقه.

2. عدم الثبات على الموقف دائمًا

هناك أمور قد تضر أبناءك رغم بساطتها، فإذا كنت صارمًا للغاية في بعض الأحيان ولكنك تستسلم في أوقات أخرى، أو لا تبدو مهتمًا بما يفعله أبناؤك، سيواجهون صعوبة بالغة في معرفة ما هو متوقع منهم وكيفية التصرف في المواقف، فعندما لا يكون الآباء ثابتين في نظام تربيتهم أو انضباطهم، يؤدي ذلك إلى سوء التواصل مع الطفل وإرسال إشارات مشوشة له، لأن الأبناء لا يأخذون سلطة والديهم جديًا إذا لم يفرضها الآباء بثبات وحزم، وقد يؤدي ذلك إلى عدم الاحترام، وفي حالة عدم الثبات على موقفك كوالد قد يصبح الأبناء أيضًا قلقين ويشعرون بعدم الثقة بك.

3. عدم الإصغاء إلى ابنك

عندما تصغي إلى ابنك، فإنك تتحقق من صحة أفكاره ومشاعره وما يدور في نفسه، كما أن الإصغاء يُظهر له أنه مهم بالنسبة لك ويقوي العلاقة بينكما مع تطوير مفهوم صحي عن ذاته، الأمر الذي يجعله يدرك أيضًا أهمية الاستماع للآخرين. أما عندما لا تستمع له فقد يشعر الطفل بالرفض ويعاني من تدني احترام الذات وربما يكبر الأبناء وهم يشعرون أنهم لا يرقون أبدًا إلى مستوى القبول من أي شخص ويعيشون في حالة دائمة من الشعور بخيبة الأمل.

4. مقارنتهم بالأطفال الآخرين

أبناؤك فريدون بطريقتهم الخاصة، ولا يجب مقارنتهم بالأطفال الآخرين بأي حال من الأحوال، على سبيل المثال: ما يفعله معظم الآباء إذا لم يكن أداء طفلهم جيدًا في المدرسة هو أنهم يثنون على أصدقائهم في الصف للحصول على درجات أعلى في الاختبار، لكن الاستمرار بالقيام بذلك يعطي الطفل شعوراً بعدم الأمان ويفقده ثقته بنفسه ويجعله يقارن نفسه بالآخرين في كل مجالات الحياة (الرياضة أو الجمال.. الخ)، لذلك عليك تعليم طفلك أننا جميعًا لدينا سماتنا الفريدة التي تميز كل شخص عن الآخر، وتوقف عن مدح أي طفل آخر غير طفلك أمامه لأن ذلك يدفعه للشعور بأنه أقل من غيره، ويمكن أن تتطور لديه عقلية متشائمة عندما يكبر.

5. تخطي القواعد أو عدم وضوح الحدود

قد تظن أنك تقدم معروفًا لطفلك من خلال السماح له بفعل ما يريده، لكن معظم الأبناء وخاصةً الصغار منهم، يجدون صعوبة في العيش دون إرشادات، لأن وجود القواعد ووضع الحدود واتباع روتين منتظم وتقديم خيارات محدودة سوف يساعد طفلك على معرفة ما سيأتي والتوقع على مدار اليوم، أما عندما لا يكون لدى الوالدين قواعد أو حدود فإن المخاطر تشمل السلوك السلبي ونوبات الغضب والعداء والتحدي وسلوكيات البحث عن الاهتمام.

بالإضافة إلى أنه يؤثر على الأبناء على المدى القصير والطويل في كيفية تعلمهم الاستجابة للمواقف؛ على المدى القصير قد يتجاوز الأبناء الحدود ولا يحترمون والديهم، أما على المدى الطويل فقد يشعر الأبناء بأنه يحق لهم كل شيء ويتوقعون الحصول على ما يريدون حتى مع السلوك السيئ.

6. مطاردة الكمال

أحد أكثر الأخطاء التربوية شيوعًا التي يجب تجنبها هو عندما يريد الآباء أن يكون أبناؤهم مثاليين في كل شيء تقريبًا، وهذا لا يفيد الطفل ويضعه في حالة من عدم الأمان المستمر ما يدفعه للشك في نفسه وقدراته، وبدلاً من ذلك يجب عليك كأب أن تبدي إعجابك بأبنائك بناءً على جهودهم المبذولة بدلاً من النتائج التي يحصلون عليها.

7. عدم إدراك الوالدين أنهم قدوة لأبنائهم

إن الأبناء يتطلعون إلى النماذج الموجودة في بيئتهم لمعرفة ما هو مقبول وما هو غير مقبول، ونظرًا لأن الأبناء يتعاملون مع والديهم أكثر من غيرهم فهم يعتبرونهم قدوتهم الأولى، لذلك عندما يطبق الآباء سلوكيات إيجابية وصحية أمام أبناءهم يتعلم الأبناء كيفية التعامل مع التحديات أو المواقف العصيبة بمهارات التكيف الجيدة، بالإضافة إلى إتقان مهارات التعامل مع الآخرين بشكل إيجابي ووضع حدود صحية معهم.

التربية رحلة تتطور باستمرار وتتطلب الكثير من الصبر والتكيف، ومن خلال التعرف على الأخطاء التربوية الشائعة ومحاولة معالجتها قبل أن تصبح مشكلة فأنت على الطريق الصحيح في رحلتك، وغالبًا ما تكون الخطوة الأولى هي أن تكون منفتحًا ومرنًا بدرجة كافية لتعرف متى تحتاج إلى اتخاذ اتجاه مختلف وتغيير الخطة.

حمل تطبيق Labayh للتواصل مع المختصين وطلب الاستشارة من أفضل المعالجين الأسريين في المملكة.

المراجع: 1,2,3

تعتبر الأبوة والأمومة واحدة من أهم الوظائف وأكثرها تعقيدًا في العالم، لأن الأبوين هما المسؤولان عن تكوين شخصية أطفالهم مدى الحياة، ومثل أي وظيفة معقدة أخرى، يمكن ارتكاب أخطاء تربوية شائعة قد تؤدي إلى العديد من نقاط الضعف لدى الطفل. يمكن للأفعال الخاطئة المستمرة من قبل الوالدين في نقاط معينة أن تغرس عقلية لدى الطفل أو عادات خاطئة، وفي النهاية فإن هذه الأنماط السلبية المزروعة داخل الطفل يمكن أن يكون لها آثار سلبية على حياته كلها، ما يؤدي به إلى المعاناة كشخص بالغ في المجتمع، وهنا بدورنا سنتحدث في هذا المقال عن أشيع الأخطاء التربوية الواجب تجنبها مع أبنائك. أخطاء تربوية تجنبها مع أبنائك الجميع يرغبون بتربية أبنائهم ليكونوا أشخاص جيدين في المجتمع، لكنهم قد يقعون في بعض الأخطاء التربوية التي قد تؤثر على الأبناء ومنها: 1. الحماية الزائدة في هذا العصر أصبح الآباء أكثر قلقًا على أبنائهم ويبالغون في حمايتهم، إذ يمنع هذا الإفراط في الحماية هؤلاء الأبناء من ارتكاب ما يكفي من الأخطاء التي إذا تم التعامل معها...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
112

Book Instant Session

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

مختصين مقترحين لمساعدتك
Share the article
Your impression of the article
Very useful
1
Useful
-
Normal
-
Not useful
-
كم تكلفة العلاج النفسي في السعودية؟ وما هي العوامل المؤثرة فيه؟
Next article

كم تكلفة العلاج النفسي في السعودية؟ وما هي العوامل المؤثرة فيه؟

 7 أخطاء تجنبها عند التعامل مع المصابين بالاضطرابات النفسية
Previous article

 7 أخطاء تجنبها عند التعامل مع المصابين بالاضطرابات النفسية

كاتب المقال
فريق لبيه المقالات : 948
Related articles
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
تأثير السوشيال ميديا في حياتنا وآثارها على الفرد والمجتمع والشباب
علاج الخوف عند الاطفال ليتعلم الكبار طرق دعم الصغار واحتواء مشاعرهم
علاج الخوف عند الاطفال ليتعلم الكبار طرق دعم الصغار واحتواء مشاعرهم
كيف أتعامل مع الزوج النرجسي؟
كيف أتعامل مع الزوج النرجسي؟
كيف أتعافى من آثار الطفولة المؤلمة؟
كيف أتعافى من آثار الطفولة المؤلمة؟
5 طرق لتقوية ثقة طفلك بنفسه
5 طرق لتقوية ثقة طفلك بنفسه
اكتئاب الحمل في الشهور الاخيره وأهم الأعراض وتأثيرها على الجنين وطرق العلاج
اكتئاب الحمل في الشهور الاخيره وأهم الأعراض وتأثيرها على الجنين وطرق العلاج
كيف تؤثر الإعلانات في سلوكنا ونصائح لعلاج آثارها السلبية على الأطفال والمراهقين
كيف تؤثر الإعلانات في سلوكنا ونصائح لعلاج آثارها السلبية على الأطفال والمراهقين
الوسواس القهري عند الأطفال: العوامل المؤهبة وطرق التدبير
الوسواس القهري عند الأطفال: العوامل المؤهبة وطرق التدبير
6 خطوات لتجاوز ألم الانفصال
6 خطوات لتجاوز ألم الانفصال
كيف أتصرف عند تعرض طفلي للتحرش؟
كيف أتصرف عند تعرض طفلي للتحرش؟
علاج الأطفال بعد صدمة التحرش
علاج الأطفال بعد صدمة التحرش
تأثير الإهمال الوالدي في الطفولة على حياة الفرد
تأثير الإهمال الوالدي في الطفولة على حياة الفرد
اكتئاب الحمل
اكتئاب الحمل
كيف يمكنني علاج التأتأة أو التلعثم؟
كيف يمكنني علاج التأتأة أو التلعثم؟
كيف يمكن علاج القلق الاجتماعي عند المراهقين؟
كيف يمكن علاج القلق الاجتماعي عند المراهقين؟