اضطراب ثنائي القطب هو مرض نفسي بسبب العديد من الأعراض المختلفة سواء أكانت نفسية أو جسدية و يصنفه بأنه مشكلة نفسية تؤثر بشكل كبير على مزاجية المصاب وحالته النفسية. وقد عرفه العديد من علماء النفس باسم الاكتئاب الهوسي وهو حالة صحية عقلية وتتسبب في تقلبات مزاجية مفرطة تتضمن اضطرابات أخرى مصاحبة كالاكتئاب.

أنواع اضطراب ثنائي القطب

اضطراب ثنائي القطب هو اضطراب مزمن لكن يمكن التحكم بهذا المرض عن طريق الأعراض من خلال وضع خِطَّة علاجية متكاملة وتتضمن الأدوية وبعض التغييرات في نظام وأسلوب الحياة ونشرح أنواعه فيمًا يلي:-

النوع الأول اضطراب ثنائي القطب

يعرف هذا النوع من الاضطراب بحدوث نوبات الهوس التي تستمر لمدة أيام على الأقل في بعض الأحيان قد يحتاج المريض لزيارة المستشفى خلال هذه النوبات.

حيث تعرف بأنها تلك الحالات التي تسبب ارتفاعًا في الحالة النفسية والطاقة لدى المريض المصاب وقد يصاب أيضًا بنوبات من الاكتئاب التي تستمر لأسبوعين تقريبًا وفي حالات أخرى قد يعاني المصاب من مزيج بين نوبات الهوس وأيضًا الاكتئاب.

النوع الثاني من ثنائي القطب 

وهو الذي يمتاز بنوبات من الاكتئاب والهوس الطفيف حيث إن الهوس الخفيف تكون أقل حدة من حالة الهوس الذي تصيب الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بالنوع الأول من هذا الاضطراب.

اضطراب دوروية المزاج

واضطراب دوروية المزاج يمتاز بنوبات من الهوس الخفيف والاكتئاب التي تدوم مدة سنتين بحد أدنى وفي حال كان المصاب في مرحلة المراهقة أو الطفل فإن هذه النوبات تستمر سنة واحدة تقريبًا.

أنواع اضطراب ثنائي القطب الأخرى 

وقد يعاني المصاب في بعض الأحيان من أعراض لا تعتبر من أي نوع من الأنواع السابقة التي تم ذكرها وتعرف في هذه الحالة بأنها أنواع أخرى من الاضطراب.

أعراض اضطراب ثنائي القطب

تتنوع أعراض اضطراب ثنائي القطب من النساء والرجال مثل: الإصابة بنوبات الهوس مع الاكتئاب وأعراضه وغيرها كما يلي:-

1- نوبات الهوس 

تلك النوبات أو كما يطلقون عليها الهوس الخفيف والشعور بالحماس والاندفاع وارتفاع الطاقة وأيضًا زيادة النشاط قد تستمر تلك الأعراض مع نوبة مصاحبة لها مدة أسبوع أو أكثر ربما تكون مصحوبة بالهلاوس والأوهام في بعض الحالات والهوس ذاته هو من أشكال الاضطرابات وفقدان العقل ولكن تكون الأعراض خفيفة نسبيًا وتشمل أعراضه 

• – الشعور بالسعادة والنشاط 
• – وزيادة الثقة بالنفس 
• – واحترام الذات 
• – وقلة النوم 
• – والشعور بعدم الحاجة 
• – والتوتر والغضب 
• – واتخاذ قرارات متهور باندفاع 
• – وتسارع الأفكار 
• – والتحدث بشكل سريع 
• – وفقدان الشهية أيضًا

2- نوبة الاكتئاب 

تعدّ السيدات الأكثر عرضة للإصابة بنوبات الاكتئاب بمقدار الضعف غالبًا مقارنة بالرجال وتتسم أعراض هذه الاضطراب عند النساء المرتبطة بالاكتئاب بأنها أكثر حدة.

وهو ما يجعل تشخيص النساء المصابات باضطراب ثنائي القطب بالخطأ على أنه اكتئاب شديد وتجدر الإشارة إلى أن خطورة مرض اضطراب القطب في النساء تكمن في زيادة حدوث نوبات الاكتئاب.

وهو ما يجعل النساء أكثر عرضة لمحاولات الانتحار وأعراض الاكتئاب هي الشعور بالحزن والإحباط واليأس وفقدان الشغف والاهتمام بالأنشطة اليومية وصعوبة التركيز والخمول وبطء الحديث والأرق وزيادة الشهية والوزن والتفكير أو الحديث عن الموت أو الانتحار.

3- نوبات ثنائي القطب المختلطة 

وفي هذا النوع يمكن أن يعاني الشخص من نوبات مختلطة بين الهوس والاكتئاب. فتظهر أعراض النوعين السابقين في نفس الوقت مدّة معينة كأسبوع وتظهر أكثر في النساء مقارنة بالرجال.

كما تزداد احتمالية حدوث التغيير السريع في المزاج بشكل أكبر لدى النساء وهو الإصابة بأربع نوبات هوس أو اكتئاب في الأقل خلال نفس العام.

ويرتبط التغير السريع في الحالة المزاجية بزيادة الإصابة بهذه الحالات القلق والاكتئاب وقصور الغدة الدرقية وتعاطي المخدرات والانتحار كذلك.

أسباب اضطراب ثنائي القطب

الكثير من الدراسات التي قد شرحت وحاولت الوصول إلى السبب الحقيقي لإصابة الفرد باضطراب ثنائي القطب. ولكن هناك بعض العوامل التي يرجح أنها قد تلعب دورًا في الإصابة به. كما توجد مثيرات تحفيز بَدْء ظهور أعراض المرض مع تفاهمها تلك الأسباب هي:-

العوامل الوراثية 

يرجح أن الجينات قد تكون هي إحدى أسباب إصابة الإنسان باضطراب ثنائي القطب. فقد وجد أن الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى سواء الأب أو الابن أو شقيق المصاب يكونوا عرضة للإصابة بالمرض بما يعادل 10 أضعاف تقريبًا.

كما أن الجمعية الأمريكية للطب النفسي قالت بأن 90% من الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب يكون لديهم قريب مصاب بالاكتئاب أو ثنائي القطب بالعوامل الوراثية التي تزيد من احتمالية إصابة الشخص بالاضطراب هي:-

• – أن يكون هناك من العائلة أقارب قد أصيبوا بالانفصام ويدل على أن هناك تداخل جيني بين الفصام وثنائي القطب. 
• – أن يكون من بين العائلة مصابًا على الأقل بالاكتئاب.
• – أن يكون هناك من بين العائلة من أصيب بهذا الاضطراب أو اضطراباته أو حتى أي اضطرابات نفسية أخرى. 
• – نسبة ودرجة القرابة بين الشخص المعرض للإصابة والمصاب بالفعل من عائلته سواء بثنائي القطب أو أي مرض نفسي آخر.

العوامل البيولوجية 

قد تكون التغييرات البيولوجية في المخ هي إحدى أسباب اضطراب ثنائي القطب ومنها:-

تلف خلايا المخ: 

ويساهم فقدان أو تلف خلايا المخ في اضطرابات المزاج العام خاصة في منطقة الحصين وهو جزء مرتبط بالذاكرة داخل المخ ويؤثر بشكل غير مباشر على المزاج . اضطرابات 

النواقل العصبية :

وتعرف الناقلات العصبية بأنها مواد كيميائية تساعد خلايا المخ على التواصل وتنظيم الحالة المزاجية. وقد يكون من أسباب مرض ثنائي القطب حدوث اختلال في توازن النواقل العصبية وتشمل النورأدرينالين والسيروتونين والدوبامين.

العوامل البيئية

قد تكون من أسباب الإصابة باضطراب ثنائي القطب و ظهور نوبات الهوس ومحفزات الاكتئاب المحيطة بالفرد قد تكون هي المسؤولة عن إصابته بهذا الاضطراب.

وكمثال عليها اضطرابات النوم من الأساس بجانب الضغوطات وأحداث الشخص اليومية الصادمة كوفاة أحد المقربين أو التعرض لصدمات أو الإصابة بأمراض أخرى.

أكثر الفئات تعرضًا لاضطراب ثنائي القطب

سنقسم الإجابة على هذا السؤال إلى قسمين من ناحية العمر ومن الجنس. وذلك لكي نتمكن وضع إجابة دقيقة لهذا التساؤل كما يلي:-

الفئة العمرية

بالنسبة للفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة باضطراب ثنائي القطب هي من عمر 15 عام حتى الوصول إلى 25 عام.

 فنصف الحالات التي يتم تشخيصها من قبل الأطباء والمختصين في الطب النفسي يكون على الأقل قبل وصول المريض لعمر الـ 25 عام .

ولكن الأعراض الخاصة بالاضطراب قد تظهر على الأشخاص حتى وصولهم سن الثلاثين وقد تصل للأربعين.

ووفقاً للدراسات فإنه من النادر ما يحدث تطور لاضطرابات ثنائي القطب لدى الأطفال بعمر 6 سنوات أو أقل. وذلك يعود لأسباب الإصابة بالاضطراب نفسها مثل الصدمات التي تحدث للفرد.

Gender 

يعتبر النساء أكثر شيوعًا بينهم الاضطراب الخاص بثنائي القطب عن الرجال. لكن تختلف الأنواع ونسبة الإصابة بها لدى الرجال. يتساوى الرجل والمرأة في حالة النوع الأول من اضطراب القطب في حين النوع الثاني يشيع أكثر بين السيدات.

وفي النهاية فإن اضطراب ثنائي القطب يعدّ من الأمراض النفسية المنتشرة حاليًا في العالم. فهو يسبب تقلبات في المزاج تتفاوت من شخص لأخر حسب شدتها ومدى تأثره بها. تناولت العديد من الدراسات علاج هذا الاضطراب ولكنه على المدى الطويل. ينصح دائمًا بضرورة المتابعة مع المختصين مبكرًا إذا ظهرت على الفرد أي من هذه الاضطرابات. يمكنك الآن التعرف أكثر على هذا الاضطراب من خلال مجموعات الدعم النفسية لاضطراب ثنائي القطب و حمل الآن تطبيق لبيه.

المصادر: 1 2 3