اختبار القلق في لبيه: ما هو وكيف يمكنه مساعدتك؟
يعد اختبار القلق أداة تقييم ذاتية مصممة لقياس مستويات القلق التي يعاني منها الفرد، وهو يتكون عادةً من مجموعة من الأسئلة التي تساعد في تقييم مدى تأثير القلق على حياة الشخص اليومية. يمكن لنتائج اختبار القلق أن تحدد ما إذا كانت مستويات القلق التي يشعر بها الفرد ضمن المستويات الطبيعية أو إذا كانت خارجة عنها ويحتاج لتدخل المختصين النفسيين.
تلعب هذه الاختبارات دورًا مهمًا في الصحة النفسية من خلال مساعدة الأفراد ومقدمي الرعاية الصحية على فهم مدى تأثير القلق على الرفاهية اليومية، وتبعًا للنتائج التي يبديها الاختبار يمكن إنشاء استراتيجيات التأقلم مع الأعراض وتحديد ما إذا كان الشخص بحاجة إلى المزيد من الدعم النفسي.
ما هي فوائد اختبار القلق؟
لا يمكن عد جميع أنواع القلق كمشكلة، لكن في بعض الأحيان يتغلب القلق على قدرة الإنسان على تحمله والتأقلم معه، وهنا يأتي دور اختبار القلق، فمن خلال الإجابة على الأسئلة التي يتضمنها يمكن الشروع بخطة علاجية تتناسب مع النتائج التي حصل عليها المريض. تكمن الفائدة من إجراء اختبار القلق في ثلاث نواحٍ هي:
- الوقاية والتدخل المبكر: من الممكن أن تكون معرفة مستويات القلق الخطوة الأولى اللازمة لتدبير وضبط الأعراض.
- التوجه نحو العلاج: إذا كانت مستويات القلق قريبة من المجال غير الصحي، يمكن أخذ الحيطة اللازمة للحد من تدهور الأمور.
- التدخل: حث الشخص على الاستعانة بالمختصين النفسيين في حال كانت النتائج ضمن المجالات المرتفعة.
ما هي أنواع اختبارات القلق؟
هناك عدة أنواع من اختبارات القلق، كل منها مصمم لقياس القلق في سياقات وأغراض مختلفة، لكن أكثر الاختبارات تُستعمل لتشخيص الاضطرابات النفسية عامةً وقلة منها ما يتطرق إلى تشخيص القلق لوحده. فيما يلي بعض أكثر أنماط وأنواع الاختبارات استخدامًا:
- الاختبار الموضوعي: تتضمن هذه الاختبارات الإجابة على الأسئلة بالنفي أو بالإيجاب، ويُستخدم عادةً هذا النوع من الاختبارات في الحالات الإكلينيكية.
- الاختبار الإسقاطي: يقيّم هذا الاختبار استجابة الشخص للمحفزات الغامضة، ويهدف للكشف عن الصراعات الداخلية في اللاوعي، وعادةً ما يقوم به الطبيب أو المختص النفسي.
- مقياس مينيسوتا متعدد الأطوار: يُعد مقياس مينيسوتا واحد من أكثر الاختبارات استخدامًا ودراسةً. يُحدّث ويُطور باستمرار منذ إنشائه لأول مرة في ثلاثينيات القرن الماضي، ويوجد عدة نسخ منه، على سبيل المثال: تتألف نسخة من 567 سؤال تستغرق الإجابة عليها من ساعة إلى ساعة ونصف، بينما تتألف نسخة أخرى من 338 سؤال تستغرق وقتًا أقصر، الجدير بالذكر أن هذا الاختبار يشخص العديد من الاضطرابات النفسية وهو ليس محصور بالقلق.
- مقياس بيك للتوتر: يُستخدم هذا الاختبار خصيصًا لتقييم التوتر الذي يعاني منه الشخص، ولكن كون أعراض القلق تتقاطع مع أعراض التوتر فيمكن الاستفادة منه.
- مقياس القلق الخاص بلبيه: يساعدك هذا الاختبار البسيط في معرفة مستوى القلق الذي يعاني منه الفرد، لا يحتاج إلى أكثر من 3 دقائق لإتمامه، وتبعًا لنتائجك يمكنك الحصول على استشارة من المختصين الموجودين على التطبيق.
متى أنسب وقت لإجراء اختبار القلق؟
يُمكن إجراء اختبار القلق في أي وقت ولكن يجب على الشخص التفكير في الموضوع بجدية عندما يلاحظ أن أعراض القلق تؤثر على حياته اليومية ورفاهيته؛ فيما يلي بعض المواقف والأعراض التي قد يكون فيها اختبار القلق مفيدًا بشكل خاص:
- الإرهاق: إذا كان الفرد يشعر بإرهاق مستمر يعرقل القدرة على التعامل مع المهام اليومية.
- الأعراض الجسدية: لا شك أن الاضطرابات النفسية تمتلك بعض الأعراض الجسدية والقلق لا يفرق عنها بشيء، أهم الأعراض التي يعاني منها المصابون بالقلق هي: الصداع، أو شد أو ألم بالعضلات، أو ألم بالصدر، أو تغير في الرغبة الجنسية، أو عسر الهضم، أو مشاكل في النوم.
- التغيرات السلوكية: الإفراط في الأكل أو عدم الإقبال على تناول الطعام، أو الهيجان، أو إدمان المخدرات والمشروبات الكحولية، أو العزلة.
- التغيرات النفسية: التململ، أو فقدان الحافز وضعف التركيز، أو مشاكل في الذاكرة، أو الشعور بالضغط الشديد، أو العصبية، أو الشعور بالحزن والاكتئاب.
من المهم معرفة أنه في حين تفيد الاختبارات في تقييم مستويات القلق إلا أنها ليست أدوات تشخيصية، وللحصول على تقييم صحيح يوصى باستشارة الأطباء والمختصين النفسيين.
طرق للتخفيف من القلق اليومي
هناك العديد من الخطط والاستراتيجيات التي يمكن للشخص اتباعها للتخفيف من القلق، هذه أهمها:
- ممارسة الرياضة: يمكن لأي شكل من أشكال النشاط البدني أن يخفف من أعراض القلق، إذ يطلق الجسم أثناء ممارسة الرياضة هرمون الإندورفين الذي يجعل الشخص يشعر بالسعادة والراحة.
- اتباع نظام غذائي متوازن: يتضمن تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- تجنب العادات غير الصحية: قد يتعامل بعض الناس مع التوتر بعادات غير صحية مثل: الإفراط في شرب الكافيين أو الكحول، أو التدخين، أو الإفراط في تناول الطعام أو نقص الشهية حتى، الجدير بالذكر أن هذه العادات تزيد من القلق سوءًا.
- ممارسة التأمل: يمكن أن يمنح التأمل إحساسًا بالهدوء والسلام والتوازن الداخلي وجميعها ستساعد في تحسين الصحة النفسية.
- اضحك أكثر: لا يعالج الضحك الاضطرابات النفسية، ولكن يمكن أن يساعد على الشعور بالتحسن، لذلك ابحث عن الأمور التي تجعلك تضحك كالمسلسلات والأفلام الكوميدية.
- تواصل مع الآخرين: قد ترغب بعزل نفسك عندما تكون متوترًا وقلقًا، ولكن عوضًا عن ذلك تواصل مع عائلتك وأصدقائك، فالصديق أو الشخص الجيد قادر على إحداث الفرق.
- نم جيدًا: النوم هو الوقت الذي يرتاح فيه العقل والجسم، ويحتاج معظمنا من 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة، لذلك تأكد من أن تحصل على القسط الكافي من الراحة.
اكتشفهُ مبكراً مع اختبار القلق في لبيه
يعاني الكثير من الناس من القلق والاضطرابات المترتبة عليه، وبإمكان الشخص إجراء اختبار للقلق كخطوةٍ أولية لفهم ما يشعر به، وتبعًا للنتائج التي يحصل عليها يمكنه الشروع بالعلاج الذي يراه مناسبًا ويمكنه الاستعانة بالمختصين مثل الموجودين على منصة لبيه.