Book Instant Session

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

عودة العلاقات مع الأهل وتأثيرها على الصحة النفسية

عودة العلاقات مع الأهل من أهم أسباب الصحة النفسية، حيث تعد العلاقات الأسرية حجر الأساس الذي يُبنى عليه الفرد شخصيته وهويته. عندما تتأثر هذه العلاقات بمشاكل أو صراعات، فإنها تترك آثارًا عميقة على الصحة النفسية للفرد والمجتمع. لذلك فإن عودة العلاقة نقطة مفتاحية مطلوبة للعلاج النفسي بعد فترة من الانقطاع أو التوتر، كما يمكن أن تكون خطوة حاسمة نحو الشفاء النفسي، لكنها أيضًا عملية معقدة تتطلب الكثير من الجهد والصبر.

أهمية عودة العلاقات الأسرية للصحة النفسية

في جامعة هارفارد الأمريكية أظهرت بعض الدراسات أن العلاقات المجتمعية الطيبة بصفة عامة، والأسرية بصفة خاصة سبب رئيسي في الشعور بالسعادة، وأن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات جيدة مع الأسرة يعانون بشكل أقل من المشكلات الصحية، بل ويعيشون عمرًا أطول. وخلصت الدراسة إلى أن خطر الوفاة المبكرة يزيد بنسبة 50% بسبب انعدام العلاقة مع الأهل، وهي نسبة تقارب نسبة الوفاة بسبب السمنة والتدخين.

 ما الذي يجعل عودة العلاقات مع الأهل صحية؟

تقول الدراسات أن عودة العلاقة مع الأهل تساهم في تحسين الصحة النفسية والاجتماعية، وتعد النقطة الفاصلة التي أكدت عليها جميع الأديان السماوية، ومذاهب الفلاسفة الروحانيين، إلى جانب ذلك، فإن هناك عدد من الأسباب النفسية التي تجعل العلاقة الجيدة مع الأهل علاقة صحية، من أهم هذه الأسباب:

1.تقليل مستوى التوتر النفسي.

العلاقات الأسرية الناجحة تعمل على تقليل مستوى التوتر النفسي الذي بدوره يهدد صحة القلب والأوعية الدموية.

2. عوامل الدعم الاجتماعي.

عودة العلاقة مع الأهل تمثل عوامل الدعم الاجتماعي مثل عرض المساعدة والنصائح وتعبيرات الحب والمودة، مما يساهم في علاج الصدمات النفسية سريعًا.

3. ارتفاع مستويات الدوبامين.

 العلاقات الأسرية تعمل على ارتفاع مستويات الدوبامين في الدم، وهو من أهم مسببات الشعور بالسعادة والتمتع بصحة نفسية.

4. الطاقة العاطفية.

تثبت الدراسات الطبية الحديثة بأن العاطفة تجاه الأم تمثل أضعاف الطاقة الكهربائية للموصلات الحرارية الجسدية، ويعتنى علم الطاقة النفسية بدراسة تأثير هذه الطاقة على استقرار صحة الفرد النفسية.

5.النجاح التربوي والتعليمي.

 تلعب العلاقات الأسرية بشكل عام دورًا في نجاح المنظومة التربوية والتعليمية للفرد مما يساهم في تحقيق الرضا النفسي.

عودة العلاقات مع الأهل والصحة النفسية

تؤثر العلاقات الأسرية بشكل كبير على الصحة النفسية والعاطفية للفرد والمجتمع. فهي توفر الشعور بالأمان والحب والانتماء، وتساعد على بناء هوية قوية تعمل على أن تكون هذه العلاقات صحية وقوية. لهذا السبب، فإن عودة العلاقات مع الأسرة تؤدي إلى نتائج صحية ملموسة مثل:

1. الشعور بالأمان

 يعطي الشعور بالانتماء إلى العائلة شعورًا بالأمان والاستقرار، وتهاوي الخوف من المستقبل.

2.تحسين المزاج

يمكن أن تؤدي عودة العلاقة مع الأهل إلى تحسين المزاج وتقليل الشعور بالوحدة والاكتئاب، وتجنب الاضطرابات النفسية.

3. تعزيز الثقة بالنفس

تمثل العائلة مصدرًا مهمًا في الأوقات الصعبة، مما يوفر نظام دعم قوي في إدارة الأزمات النفسية.

 مصطلحات الانفصام عن الأهل في الطب النفسي

يعرف مصطلح “الانفصام عن الأهل” بأنه ظروف قهرية تتسبب في الانفصال عن الأهل. يمكن أن يشير إلى حالات معينة، من بين المصطلحات الأكثر شيوعًا:

1. الاغتراب الأسري (Family Estrangement).

 يشير إلى حالة من الانقطاع أو التباعد العاطفي أو الجسدي بين أفراد الأسرة، وغالبًا ما يحدث نتيجة لصراعات أو اختلافات غير محلولة.

2. اضطراب الهوية التفارقي (Dissociative Identity Disorder)

يُعرف سابقًا باسم اضطراب الشخصية المتعددة، وقد يكون مرتبطًا بانفصام نفسي شديد نتيجة لتجارب صادمة تجاه الأهل، بما في ذلك العنف أو الإهمال الأسري.

3. الانفصام (Schizophrenia)

 على الرغم من أن الانفصام كاضطراب نفسي لا يعني بالضرورة الانفصام عن الأهل، إلا أن الأعراض مثل الانسحاب الاجتماعي والعزلة يمكن أن تؤدي إلى تباعد الشخص عن عائلته.

4. اضطراب الشخصية الانعزالية (Schizoid Personality Disorder)

 يتميز هذا الاضطراب بانعدام الإهتمام بالعلاقات الاجتماعية، بما في ذلك العلاقات الأسرية.

 التحديات التي تواجه عودة العلاقات مع الأهل

رغم أهمية العلاقات الأسرية مع الأهل، فقد تواجه العديد من التحديات في استمرار العلاقة القوية، وانهيارها، والوصول إلى مرحلة تتطلب العلاج النفسي.

من أهم الأسباب المؤثرة على عودة العلاقات:

  •  الأخطاء التربوية

الأخطاء التربوية والصدمات النفسية في الطفولة قد تؤدي إلى تمرد الأبناء في شبابهم.

  • الحالة الاقتصادية

 تمثل الحالة الاقتصادية للأسرة حجر الزاوية في استمرار العلاقة الأسرية، وتشير الدراسات إلى أن 20% من حالات الانفصام العائلي تنتشر بسبب الفقر.

  • الاختلافات في وجهات النظر

 قد تكون هناك اختلافات عميقة في وجهات النظر والقيم بين أفراد الأسرة، وخاصة بين الأبناء والآباء، وهو ما يترتب عليه تحديات تمنع عودة العلاقات.

  • الإدمان.

يعد الإدمان سببًا رئيسيًا في حالات الانفصام العائلي، والعزلة الاجتماعية بصفة عامة.

  • اختلافات في القيم والمعتقدات.

الاختلافات في القيم، المعتقدات، أو نمط الحياة قد تسبب تباعدًا بين أفراد الأسرة. يجب احترام هذه الاختلافات ومحاولة العثور على أرضية مشتركة، مع التركيز على القيم والمبادئ المشتركة.

  • عدم الرغبة في التغيير.

قد يواجه بعض الأفراد مقاومة للتغيير أو عدم الرغبة في بذل الجهد لتحسين العلاقات.

  • الضغوط الخارجية.

 الضغوط الخارجية مثل العمل، الأصدقاء، أو المشاكل المالية قد تؤثر سلبًا على الوقت والطاقة المخصصة لتحسين العلاقات الأسرية.

  • الصدمات العاطفية القديمة.

 معالجة الصدمات العاطفية السابقة من خلال العلاج النفسي أو التحدث مع مستشار متخصص.

نصائح نفسية عن عودة العلاقات مع الأهل

هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد في بناء علاقة صحية مع الأهل، ومن الأهم التفكير جيدًا في الأسباب التي تؤدي إلى تدهور العلاقة وما الذي يمكن أن يتغير. هناك بعض الطرق التي ينصح بها الأطباء النفسيون للمساعدة في الوصول لذلك.

من الطرق التى يجب اتباعها من أجل عودة العلاقات مع الأهل:

1. التفكير الروحاني والارتباط الديني في التعامل مع الأهل

التفكير الروحاني والارتباط الديني يمكن أن يكون لهما تأثير إيجابي كبير على العلاقات الأسرية، حيث يساعدان في تعزيز القيم الأخلاقية وتقوية الروابط العاطفية، وعودة العلاقة مع الأهل.

2. التواصل المفتوح والصريح

التواصل المفتوح والصريح يعد من أهم العوامل لإعادة بناء العلاقة مع الأهل. يمكن تحقيق ذلك عن طريق التعبير عن المشاعر بصدق، والاستماع الفعال، والتحدث بصراحة عن أسباب التباعد، مع تجنب إلقاء اللوم.

3. التفكير في المستقبل

 نسيان الماضي والتفكير في المستقبل يمكن أن يكونا مفتاحًا مهمًا في إعادة بناء العلاقات الأسرية المتوترة، مثل التخلص من الأعباء العاطفية. عندما نتمسك بالأحداث السلبية من الماضي، فإننا نحمل أعباء عاطفية تؤثر على تفكيرنا وسلوكنا الحالي.

4. التسامح والقبول

نسيان الأخطاء والخلافات السابقة يتطلب التسامح والمغفرة. هذا يمكن أن يخلق بيئة أكثر إيجابية ويقلل من التوتر والاحتقان داخل الأسرة، ويؤدي إلى عودة العلاقة مع الأهل بشكل أقوى.

5. البحث عن الدعم النفسي

في بعض الأحيان، يحتاج الفرد إلى دعم نفسي وعلاج نفسي للمسببات المرضية للحالة.

إن عودة العلاقات مع الأهل يمكن أن تكون عملية عاطفية مرهقة، وقد تحتاج إلى دعم نفسي في هذه الرحلة المليئة بالتحديات، لكنها أيضًا فرصة لتحقيق الشفاء النفسي وبناء علاقات أقوى وأكثر صحة، ولو كنت تواجه صعوبات او مشاكل في علاقتك مع أهلك يمكن الاستعانة بتطبيق لبيه لمساعدتك على مواجهة هذه الأزمة.

المصادر: 1 2 3

عودة العلاقات مع الأهل من أهم أسباب الصحة النفسية، حيث تعد العلاقات الأسرية حجر الأساس الذي يُبنى عليه الفرد شخصيته وهويته. عندما تتأثر هذه العلاقات بمشاكل أو صراعات، فإنها تترك آثارًا عميقة على الصحة النفسية للفرد والمجتمع. لذلك فإن عودة العلاقة نقطة مفتاحية مطلوبة للعلاج النفسي بعد فترة من الانقطاع أو التوتر، كما يمكن أن تكون خطوة حاسمة نحو الشفاء النفسي، لكنها أيضًا عملية معقدة تتطلب الكثير من الجهد والصبر. أهمية عودة العلاقات الأسرية للصحة النفسية في جامعة هارفارد الأمريكية أظهرت بعض الدراسات أن العلاقات المجتمعية الطيبة بصفة عامة، والأسرية بصفة خاصة سبب رئيسي في الشعور بالسعادة، وأن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات جيدة مع الأسرة يعانون بشكل أقل من المشكلات الصحية، بل ويعيشون عمرًا أطول. وخلصت الدراسة إلى أن خطر الوفاة المبكرة يزيد بنسبة 50% بسبب انعدام العلاقة مع الأهل، وهي نسبة تقارب نسبة الوفاة بسبب السمنة والتدخين.  ما الذي يجعل عودة العلاقات مع الأهل صحية؟ تقول الدراسات أن عودة العلاقة مع الأهل تساهم في تحسين الصحة النفسية والاجتماعية، وتعد...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
56

Book Instant Session

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

مختصين مقترحين لمساعدتك
Share the article
Your impression of the article
Very useful
2
Useful
-
Normal
-
Not useful
1
دراسة جديدة تتناول انواع الاكتئاب
Next article

دراسة جديدة تتناول انواع الاكتئاب

اختبار تحليل الشخصية … أسئلة وإجابات ؟
Previous article

اختبار تحليل الشخصية … أسئلة وإجابات ؟

كاتب المقال
فريق لبيه المقالات : 972
Related articles
الفرق بين طبيب نفسي واخصائي نفسي ومعايير الاختيار بينهما
الفرق بين طبيب نفسي واخصائي نفسي ومعايير الاختيار بينهما
الوسواس القهري الجنسي، معناه وأهم أسبابه وطرق علاجه بالأدوية والجلسات النفسية
الوسواس القهري الجنسي، معناه وأهم أسبابه وطرق علاجه بالأدوية والجلسات النفسية
تواصل مع دكتور نفسي واحصل على جلسات علاجية عبر تطبيق لبيه
تواصل مع دكتور نفسي واحصل على جلسات علاجية عبر تطبيق لبيه
توهم المرض والتعامل معه
توهم المرض والتعامل معه
مراحل الحزن بعد الوفاة والتعامل معها
مراحل الحزن بعد الوفاة والتعامل معها
10 نصائح يومية حول تعزيز صحتك النفسية
10 نصائح يومية حول تعزيز صحتك النفسية
الأسرة والصحة النفسية : علاقة الصحة النفسية بالأسرة، كيف تؤثر أسرتك على صحتك النفسية؟
الأسرة والصحة النفسية : علاقة الصحة النفسية بالأسرة، كيف تؤثر أسرتك على صحتك النفسية؟
علاقة الصحة النفسية بالصحة الجسدية
علاقة الصحة النفسية بالصحة الجسدية
كيف تبدأ العلاج النفسي عبر تطبيق لبيه
كيف تبدأ العلاج النفسي عبر تطبيق لبيه
تطبيق لبيه للاستشارات الأسرية والنفسية
تطبيق لبيه للاستشارات الأسرية والنفسية
5 مميزات يقدمها تطبيق لبيه للاستشارات النفسية والأسرية
5 مميزات يقدمها تطبيق لبيه للاستشارات النفسية والأسرية
معالج نفسي وجلسات نفسية تعرف عليها عبر موقع وتطبيق لبيه
معالج نفسي وجلسات نفسية تعرف عليها عبر موقع وتطبيق لبيه
علاج الأطفال بعد صدمة التحرش
علاج الأطفال بعد صدمة التحرش
الاضطراب ثنائي القطب كل ما تريد معرفته عنه
الاضطراب ثنائي القطب كل ما تريد معرفته عنه
ما هي أسباب خمول الجسم؟
ما هي أسباب خمول الجسم؟