الاحتراق الوظيفي ظاهرة شائعة تقتل الموظف ببطء
لا بد أنك قد شعرت يومًا ما بأنك مستنزّف من العمل، إلا أنك ما زلت تتجه نحو بذل المزيد من الجهد، وربما تسلل إلى أعماقك شعورٌ بالتعب والإرهاق يصل إلى حد الانهيار، وأنك تشعر بحالة من الإنهاك وعدم الإنجاز رغم كل ما تبذله من مجهود عظيم.
في هذه الحالة أنت تعاني من الاحتراق الوظيفي، تلك الظاهرة المقيتة التي تقتل الشغف المهني لدى الموظف ببطء، حيث تأخذ بنفسك إلى التهلكة وتصل إلى حد العجز عن المضي قُدمًا؛ لذلك في هذا المقال نضع بين يديك كافة التفاصيل التي تحتاج إليها لتعرف إن كنت تعاني من الاحتراق الوظيفي، ومن المؤكد أن الحل سيكون بين يديك أيضًا.
تعريف الاحتراق الوظيفي ومتى يحدث
الاحتراق الوظيفي (بالإنجليزية: Job burnout) يظهر نتيجة الضغوط المرتبطة بالعمل بالدرجة الأولى، التي يدخل على إثرها الموظف بحالة من الإنهاك النفسي والجسدي بسبب بذل جهود جبارة في العمل لكن دون جدوى، حيث يتسلل إليه شعور بالعجز والفشل والفراغ بشكل مفاجئ.
لا يعتبر الاحتراق الوظيفي حالة طبية عضوية بل هو من المشكلات النفسية، مثل: الاكتئاب والقلق الناجم عن شدة الإرهاق الجسدي والذهني في إنجاز مهامّ معينة، حيث تشير المعلومات إلى وجود علاقة وثيقة بين الإرهاق الوظيفي والاكتئاب، حيث يؤدي الإرهاق إلى الإصابة بالاكتئاب، إلا أنهما حالتان تستدعيان العلاج بطرق مختلفة.
من هذا المنطلق فإن قضية توفير بيئة صحية نفسيًّا للموظف مسؤولية جماعية لا فردية إطلاقًا، حيث يقع على عاتق بيئة العمل التي يعمل بها أولوية الحفاظ عليه مستقرًّا نفسيًّا بأيِّ طريقةٍ كانت، كما أن المنظمة صاحبة العمل تكون أكثر اطلاعًا على مستوى جودة العمل لديها، ما يجعلها توفر الحلول العميقة للموظفين وتعزز الاستقرار النفسي لهم.
أسباب الاحتراق الوظيفي
تدفع العديد من الأسباب الموظفين إلى بلوغ مرحلة الاحتراق الوظيفي، لذلك إن كنت فردًا أو صاحب أعمال فإنك بحاجة ماسة للتعرف إلى هذه الأسباب لتتمكن من الوصول إلى حلول جذرية، ومن ثَمَّ بيئة عمل متوازنة:
الأسباب الوظيفية
- الروتين الممل والرتابة في الأعمال دون تغيير أو تجديد.
- الفوضى وانعدام التنظيم وعدم السيطرة على بيئة العمل، ما يجعل المهامّ الموكلة لأحدهم أكثر من غيره.
- انعدام تقدير الجهود والإنجازات التي يؤديها الموظف.
- غياب السيطرة على العمل والتسيّب.
الأسباب الشخصية
قد يكون السبب في المعاناة من الاحتراق الوظيفي هو الضغوط الزائدة على الصعيد الشخصي؛ ومنها ما يلي:
- عدم وجود وقت مخصص للراحة والاسترخاء.
- تراكم المسؤوليات بكم هائل جدًّا على عاتق الموظف سواء على الصعيد الشخصي أم المهني.
- عدم الحصول على الدعم.
- الحاجة الماسة لوقت وفير من النوم وعدم القدرة على توفيره فعليًّا.
علامات وآثار الاحتراق الوظيفي
ستكون حتمًا بحاجة إلى تحميل تطبيق “نفس” الذي يوفر لك محتوًى توعويًّا وإرشاديًّا خاصًّا يُمكِّنُك من رصد علامات الاحتراق الوظيفي وكيفية تجاوزه، سواء لك أم لأحد موظفيك في حال ظهور علامات وآثار الاحتراق الوظيفي بشكل واضح، والتي تتمثل فيما يلي:
- النظرة التشاؤمية وعدم تقدير الذات والآخرين.
- الشعور بالضغط النفسي عند الذهاب إلى العمل.
- عدم الشعور بقيمة العمل والإنجاز الذي يقدمه.
- غياب الشعور بالانتماء للوظيفة غيابًا تامًّا والرغبة بالتخلص منها بأي ثمن.
- تركيز أقل بكثير مقارنةً مع ما مضى.
- التوجه للبحث عن عقاقير وأدوية تساعده على الهدوء والنوم.
- ظهور اضطرابات جسدية مثل الصداع أو اضطرابات الجهاز الهضمي مثلًا.
- اضطراب جودة النوم.
خطوات لتجنب حدوث الاحتراق الوظيفي
هناك العديد من الخطوات المتاحة لك سواء كنت موظفًا أم مديرًا تساعدك على تجنب حدوث الاحتراق الوظيفي في بيئة العمل بكل ذكاء واحترافية:
- الحصول على استشارة نفسية وحضور الورشات التدريبية والإرشادية مثل ما يُقدم في لبيه أعمال.
- عدم التقاعس عن طلب المساعدة والدعم من البيئة المحيطة بك للشعور بحالة نفسية أفضل.
- إن كنت مديرًا أو صاحب أعمال فإنك بحاجة إلى دعم موظفيك ببرامج ترفيهية نفسية للموظفين، يمكنك الاطلاع على ما يقدمه فريق لبيه أعمال وتطبيق نفس.
- ضرورة ترتيب أولويات الأعمال للبدء بالأهم وصولًا إلى الأقل أهمية.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة وممارسة أنشطة الاسترخاء بين فترةٍ وأخرى. ولعل تطبيق نفس أهم ما يمكن ذكره في هذا الجانب. حيث يحتوي على مكتبة شاملة من تمارين الاسترخاء وقصص النوم.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- تنظيم الوقت من أهم الأمور التي تبدد عن كاهلك الضغوط النفسية.
فريق لبيه أعمال وتطبيق نفس يقدمان لكم يد العون لحماية بيئة الأعمال من الاحتراق الوظيفي
قل وداعًا لأي علامة من علامات الاحتراق الوظيفي للأبد بعد تعاملك مع خدمات لبيه الأعمال، التي تعتبر بمثابة البوابة التي تأخذ بيد منظمتك نحو الاستقرار والتطور الوظيفي، ما يضمن لك تحقيق النمو التنظيمي بكل احترافية، فإن صحة الموظف النفسية وسلامته ضرورة مهمة ليكون قادرًا على تقديم أفضل ما لديه من أداء وإنتاجية.
إن كنت تتساءل ما الذي يجبرك على ضمان الصحة النفسية للموظفين، فإن الإحصائيات العالمية قد أشارت إلى أنه في عام 2022م تخطت التكاليف العالمية المباشرة الناجمة عن وجود اضطرابات نفسية حاجز 2.5 تريليون دولار أمريكي، تحديدًا في ظل وجود 61% من الموظفين المصابين بحالةٍ من الاحتراق الوظيفي، وفي حال عدم علاج المشكلة جذريًّا حتى عام 2030 قد ترتفع إلى 6 تريليون دولار أمريكي، لذلك عليك المبادرة للاستعانة بما نقدمه في لبيه أعمال من خدمات للحفاظ على الصحة النفسية للموظفين؛ للحيلولة دون تفاقم المشكلة وضمان رفع مستوى الإنتاجية لديك.