كيف يصبح تحسين الصحة النفسية جزء من روتينك اليومى؟
إن الالتزام بالعادات اليومية الصحية والتي تهدف إلى تحسين الصحة النفسية يزيد من الاستقرار والاتزان النفسي، ويصبح الفرد أكثر مرونة وقادراً على مواجهة ضغوطات وتحديات الحياة المختلفة.
كما أن الالتزام بعادات صحية مثل تناول غذاء صحي، وممارسة الرياضة، والاهتمام بالنوم الجيد لا يسهم في تعزيز الصحة النفسية فقط، بل له أثر كبير في تحسين الصحة الجسدية.
ما هي العادات اليومية التي تسهم في دعم الصحة النفسية؟
هناك العديد من العادات اليومية البسيطة التي تساعد في تحسين الصحة النفسية، ومع المداومة يمكن جعلها نمطاً في روتين الحياة اليومي. وهي تعتبر عادات بسيطة يمكن أداؤها في أي وقت، لكن مع المداومة. ومن هذه العادات ما يلي:
ممارسة الرياضة بانتظام:
تساعد ممارسة التمارين الرياضية على إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين، مما يساعد في تقليل التوتر وتحسين الصحة النفسية. يجب وضع الرياضة ضمن الروتين اليومي حتى بأداء بعض التمارين البسيطة لمدة قصيرة مع الاستمرار.
التغذية الصحية المتوازنة:
تناول وجبات صحية ومغذية يؤثر إيجابياً على المزاج ويعزز من طاقة الجسم. هناك بعض الأطعمة التي تساعد في إفراز هرمونات السعادة مثل الشوكولاتة، والأطعمة الغنية بالأوميغا-3 التي تساعد في تحسين المزاج.
النوم الكافي:
يجب الحرص على الحصول على قدر كافٍ من النوم يومياً حتى يستعيد الجسم توازنه، وذلك يقلل من إفراز الهرمونات التي تحفز التوتر والقلق. فيجب ألا تقل ساعات النوم عن 6 ساعات يومياً.
التواصل الاجتماعي:
يجب تخصيص وقت من اليوم للسؤال عن الأصدقاء والتفاعل مع العائلة والمقربين وتقديم الدعم لهم وكذلك الحصول عليه. كل ذلك يساعد في تعزيز الصحة النفسية والوقاية من الاضطرابات النفسية.
كتابة اليوميات:
ربما لا يهتم البعض بتدوين الأحداث اليومية، لكنها تعتبر وسيلة جيدة لإفراغ المشاعر ويساعد ذلك في التغلب على الأفكار السيئة والشعور بالسعادة والامتنان عند تذكر اللحظات السعيدة في الحياة.
تحديد أهداف صغيرة:
يمكن تحديد بعض الأهداف الصغيرة التي تؤدي لتحقيق هدف كبير. تقسيم الأهداف يعطي دفعة من النشاط والحماس عند إنجاز بعض المهام ويقلل من المشاعر السلبية عند وضع هدف كبير واحد إذا لم يتم تحقيقه.
استخدام التكنولوجيا بشكل سليم:
إن استخدام السوشيال ميديا والتكنولوجيا بشكل مفرط يزيد من فرص الإصابة بالاضطرابات النفسية، فيجب التعامل بشكل سليم. كما يجب البعد عن الهواتف المحمولة قبل موعد النوم بفترة حتى يساعد ذلك على الاسترخاء ومنع الأرق وتنظيم جداول النوم.
ممارسة الامتنان:
التركيز على الأمور الإيجابية والسعيدة في اليوم والتعبير عن الامتنان لهذه اللحظات، حتى وإن كانت أشياء بسيطة، فذلك يعزز الصحة النفسية ويقوي الشعور بالسعادة والرضا.
التنفس العميق وممارسة التأمل:
يجب وضع تمارين اليوغا وتقنيات الاسترخاء والتأمل والتنفس العميق ضمن الروتين اليومي؛ فهي تقنيات تساعد على استرخاء الجسم وتحسين جودة النوم والتخلص من القلق والتوتر.
تعلم مهارات جديدة:
الانخراط في تعلم مهارات جديدة أو هوايات ممتعة يساعد على بناء الثقة بالنفس وإضافة متعة جديدة للحياة، كما أنه يشغل أوقات الفراغ بأشياء مهمة.
مساعدة ودعم الآخرين:
المساهمة في مساعدة الآخرين ودعمهم يساعد في تحسين الحالة النفسية وجعل الوسط المحيط بالفرد في حالة نفسية جيدة.
إن اتباع هذه العادات اليومية يمكن أن يسهم في بناء روتين يعزز الصحة النفسية تدريجياً، ويقلل من المخاطر الناتجة عن إهمال الصحة النفسية. وكلها عادات لا تستغرق الكثير من الوقت في اليوم، ولكن مردودها عظيم على صحة الفرد النفسية.
ما هي أهم المهارات التي تساعد في دعم الصحة النفسية؟
لتعزيز الصحة النفسية بشكل فعال، يمكن لكل فرد اكتساب وتطوير العديد من المهارات التي تساعده على التحكم في الضغوطات وتحقيق التوازن الشخصي وتعزيز الصحة النفسية. إليك بعض المهارات التي تساهم في تعزيز الصحة النفسية:
مهارة التعامل مع التوتر:
تعلم تقنيات إدارة التوتر مثل التأمل، والتنفس العميق، واليوجا. هذه التقنيات تساعد في تخفيف الشعور بالضغط وتساهم في استرخاء الجسد، فيستطيع الفرد التعامل بإيجابية مع الضغوطات.
مهارة التواصل الفعال:
يجب تحسين مهارات التواصل مع الآخرين حتى نستطيع كسب ثقة الآخرين؛ فيساعد ذلك في تعزيز العلاقات الاجتماعية واكتساب العديد من الأصدقاء.
مهارة تنظيم الوقت:
يجب وضع خطة يومية تشمل العادات اليومية الجديدة والمفيدة وترتيب الوقت بين العمل والأنشطة، مع مراعاة الوقت للاهتمام بالصحة النفسية، فذلك يساعد على تحسين الإنتاجية والكفاءة.
مهارة حل المشكلات:
يجب دائماً توسيع الأفق في البحث عن الحلول ومحاولة إيجاد العديد من الخيارات، فذلك يساعد الفرد على مواجهة المشكلات ويعزز الثقة بالنفس.
مهارة التفكير الإيجابي:
محاولة التفكير الإيجابي وتغيير النظرة السلبية للأمور. فيجب دائماً تدريب العقل على التركيز على الجوانب الإيجابية واستخدام جوانب الضعف في تطوير الذات.
مهارة إدارة العواطف:
التعرف على العواطف والتعامل معها بشكل سليم، فذلك يساعد الفرد في الحفاظ على التوازن الداخلي عن طريق التعبير بشكل سليم عن مشاعر الحزن والغضب.
مهارة طلب الدعم:
يجب على كل فرد تعلم كيفية طلب الدعم من الآخرين، وكذلك كيفية تقديم الدعم لجعل العلاقة متبادلة وتعزيز التواصل الفعال.
مهارة المرونة والتكيف:
تطوير المرونة النفسية يساعد الأشخاص في التأقلم مع كل مواقف الحياة المختلفة والتعامل مع الضغوطات والتكيف مع تغيرات الحياة.
تطبيق هذه المهارات بانتظام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة النفسية، ويجعل الفرد أكثر قدرة على مواجهة الصعوبات بثقة ومرونة.
ما هي أهمية دعم الصحة النفسية؟
إن دعم الصحة النفسية له أهمية كبيرة تؤثر على جميع جوانب الحياة. فذلك يحقق التوازن للفرد ويساعدك على تخطي المشاكل. إليك بعض الأسباب التي توضح أهمية تعزيز الصحة النفسية:
تحسين جودة الحياة:
الصحة النفسية تساعد الأفراد على تخطي المشاكل وتعزيز شعور السعادة والرضا لديهم، ويصبحون أكثر قدرة على مواجهة المشاكل والصعوبات.
القدرة على التكيف:
الصحة النفسية القوية تمنح الأفراد مرونة أكبر للتعامل مع ضغوطات الحياة والصعوبات، مما يقلل من فرص الإصابة بأي اضطراب نفسي.
تعزيز العلاقات الاجتماعية:
تساعد الصحة النفسية الجيدة على تحسين العلاقات الاجتماعية، حيث تكون العلاقات والدعم متبادل بين الطرفين، ويصبح الفرد أكثر تفهماً لمشاعر الآخرين.
تحسين الإنتاجية والأداء الوظيفي:
تؤدي الصحة النفسية السليمة إلى تحسين جودة العمل والدراسة، مما يعزز الإنتاجية والتطور والتقدم في الحياة.
التأثير على الصحة الجسدية:
للصحة النفسية أثر كبير على الصحة الجسدية؛ فعند التمتع بصحة نفسية جيدة يكون الجسد قادراً على مواجهة الأمراض والوقاية من الأمراض المزمنة
الخطيرة.
تعزيز تقدير الذات والثقة:
تساعد الصحة النفسية الجيدة على بناء ثقة الفرد بنفسه وتقديره لذاته، مما يجعله قادراً على اتخاذ قرارات مهمة في الحياة والسعي نحو تحقيقها.
تحفيز النمو الشخصي والتطوير الذاتي:
إن تعزيز الصحة النفسية يجعل الأشخاص قادرين على تطوير مهاراتهم، وقبول التحديات والتعلم منها، وتقبل أي تغيير في الحياة.
الحد من المخاطر النفسية:
تعزيز الصحة النفسية يقلل من خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية الخطيرة مثل الاكتئاب والقلق المزمن، وتصبح الحياة أكثر اتزاناً.
بشكل عام، تعزيز الصحة النفسية يُعد استثماراً في استقرار الفرد ورفاهيته، ويؤدي إلى تحسين الحياة بشكل عام، مما يجعل الإنسان أكثر قدرة على بناء مستقبل مستقر ومزدهر.
والاستمرارية على تطبيق روتين يومي يساعد الفرد على الالتزام بالعادات الإيجابية وتحسين جودة الحياة.
لذلك يجب على كل فرد استغلال وقت الفراغ ومحاولة التحلي بالعادات اليومية السليمة التي من شأنها تعزيز الصحة النفسية. ولمزيد من طرق تعزيز الصحة النفسية و تطوير الذات حمل تطبيق لبيه.
المصادر: 1 2