احجز جلسة فورية

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

الدعم العاطفي من الأهل للمراهقين 

الدعم العاطفي من الأهل للمراهقين 

مع تقدم العمر وبلوغ مرحلة المراهقة تحدث فجوة كبيرة بين الأهل والأبناء في طريقة التعامل. فيصبح لكل طرف وجهة نظر الآباء يعتقدون أنهم يقدمون الدعم العاطفي للأبناء من خلال الأوامر والنصائح والأبناء يعتقدون أنها تحكمات في الحياة فكيف نصل إلى الحل؟ 

ماذا يعنى الدعم العاطفي؟ 

إن الدعم العاطفي هو نوع من الدعم الاجتماعي الذي يهدف إلى توفير سبل الراحة والتشجيع والتفاهم بين الأفراد الذين يمرون بفترات صعبة أو تحديات جديدة في الحياة. ولا نعني بذلك أن الدعم العاطفي لا يقدم وقت الراحة، يجب أن نوفر الدعم العاطفي على مدار الحياة ولكن يظل أثره الكبير في وقت الشقاء.

ويمكن أن يأتي الدعم العاطفي من جميع من يحيطون بنا  الأصدقاء، العائلة، الشركاء، أو حتى من المعالجين النفسيين. 

خطوات الدعم العاطفي:

  1. الاستماع الجيد:
    • إظهار الاهتمام الكبير بما يقوله الطرف الآخر والاستماع لكل الجوانب التي يرغب بالحديث عنها
    • عدم إظهار علامات الملل أو مقاطعة الحديث 
    • ظهور علامات المشاركة في الحديث 
  2. التعاطف:
    • فهم مشاعر الطرف الآخر وفهم جميع جوانب الحوار من وجهة نظره.
    • إظهار التعاطف والمساندة والمساعدة بتقديم حلول للمشاكل.
  3. التشجيع والتحفيز:
    • تقديم العبارات الإيجابية حتى تشجع الشخص على مواصلة التقدم والتطور وتخطي المشكلات.
    • الاعتراف بالإنجاز والمضي قدما .
  4. تقديم النصائح عند الحاجة:
    • تقديم أفكار أو حلول عملية إذا كان الشخص يحتاج إليها أو عند طلبه المساعدة مع احترام رغبته إذا لم يطلب المساعدة. 

أهمية الدعم العاطفي:

  • – تحسين الصحة العقلية والنفسية.
  • – تعزيز العلاقات الاجتماعية.
  • – زيادة المرونة.
  • – تعزيز الشعور بالانتماء.
  • – زيادة الثقة بالنفس. 
  • – المساعدة على تخطي المشكلات 
  • – تحسين الحياة المهنية والشخصية 
  • – زيادة القدرة على التكيف مع صعوبات الحياة

لذلك، فإن الدعم العاطفي يمثل أساسًا هامًا لصحة الأفراد النفسية والجسدية، ويعزز قدرتهم على التفاعل بإيجابية مع بيئتهم ومع الآخرين ويصبحون أكثر إنتاجية ونشاط.

كيف يمكن التعامل مع المراهقين حتى نتمكن من تعزيز الدعم العاطفي؟ 

 لتقديم الدعم العاطفي للمراهقين وخصوصا من الأباء يتطلب الوعي والفهم بكل ما يمرون به من تحديات. فهذه المرحلة تكون نقطة فارقة في تكوين الشخصية وتحديد مسارات الحياة لذلك تتطلب الدعم العاطفي الكبير. ولذلك يجب على الأباء اتباع عدة خطوات وطرق لكسب الأبناء وتوفير مساحة آمنه للمشاركة بينهم من خلال عدة خطوات: 

1. تخصيص وقت للاستماع لهم:

1. تخصيص وقت للاستماع لهم:

  • يحب أن تكون هناك مساحة يومية بين الآباء والأبناء لمشاركتهم أحداث الحياة وما يمرون به مع احترام وجهات النظر واختلاف الأجيال والطموحات بينهم واحترام جميع المشاعر والمخاوف التي تنتابهم.

2. التعاطف مع مشاعرهم:

  • المراهقون يمرون بتحديات وتقلبات في المشاعر والمزاج بين كل فترة. ولا يجب علينا أبدا التقليل من مشاعرهم بل يجب احترامها وتقديرها. بل يجب أن يكون الآباء أول الداعمين لهم في كل خطواتهم. 

3. التوجيه دون التحكم:

  • في مرحلة المراهقة يشعر المراهقون أنهم أصبحوا أكثر نضجًا ومسؤولية و يستطيعون اتخاذ جميع القرارات بأنفسهم ولكن يجب علينا توجيه النصائح  العملية لهم واحترام قراراتهم ومساعدتهم في تحقيق الأهداف حتى يشعروا بالاستقلالية والنضج.    

4. إظهار الثقة بهم:

  • التشجيع على الخطوات والتعبير عن المشاعر والأفكار دون توجيه انتقادات قاسية يساعد على تطوير الذات واكتساب الثقة بالنفس. 

5. التواجد الدائم:

  • أن وجود الآباء الدائم وشعور الأبناء بوجود الأباء في أي وقت يعطي الشعور بالأمان ويزيد من فرص مشاركة الأحداث سواء السعيدة و الحزينة مما يقوي رابط التواصل بينهم.  

6. التحدث عن الصحة النفسية :

  • يجب على الآباء الانتباه لحدوث أي تغيير نفسي على أبنائهم خصوصا المراهقين وتشجيعهم على التحدث عن أي مشكلة نفسية تواجههم وتقديم الدعم اللازم حتى وإن تطلب ذلك الذهاب للمختصين وكسر وصمة المرض النفسي لديهم. 

7. توفير بيئة آمنة:

  • إن توفير بيئة مستقرة وجو عائلي مستقر بعيدا عن الخلافات والنزاعات المتكررة له تأثير إيجابي على المراهقين حيث يشعرون بالمزيد من الأمان والراحة داخل الجو الأسري. 

8. المساعدة على التعامل مع ضغوط الحياة:

  • غالبا ما تكون حياة المراهقين مليئة بالأحداث والتجارب والتطلع لأداء الكثير من الأشياء في سن مبكر ولكن يجب تقديم المساعدة في تنظيم الوقت وكيفية التعامل مع الضغوط وتجنب الحديث دائما عن التوقعات التي يجب أن يصلوا إليها مما يزيد من الضغط العصبي. 

لذلك فالتعامل مع المراهقين لدعم صحتهم النفسية من خلال الدعم العاطفي يتطلب الاستماع الجيد والدعم والتوجيه الجيد دون أي تدخل زائد .  

الفجوة بين الدعم العاطفي ومعتقدات الأهل 

مع الدراسات والأبحاث وجد أن هناك فجوة كبيرة بين الأباء والأبناء حيث يعتقد الأهل أنهم يقدمون الدعم العاطفي بكل جوانبه للأبناء ولكن قد يكون الدعم المقدم ليس بالصورة المرجوة لدى الأبناء ويرجع ذلك لعدة أسباب : 

1. اختلاف الأجيال:

  • أصبحنا نعاني بسبب الاختلاف بين الأجيال بشكل كبير حيث أن الأجيال الصغيرة تطالب بمزيد من الحرية ويطالبون بدعم الآباء لهم في جميع الخطوات وجميع القرارات ولكن كل جيل نشأ في بيئة مختلفة وقد يعتقدون أن طرق الدعم العاطفي هيا بالمثل مما تحصلوا عليه من الأجيال السابقة ولكن لم تعد هذه الأساليب متوافقة مع الأجيال الحالية.  

2. الانشغال والمسؤوليات:

  • بسبب الظروف المعيشية والضغوطات المحيطة بالأهل لم يعد هناك ما يكفي من الوقت لتخصيصه للأبناء للاستماع لمشاكلهم فجميع أفراد الأسرة أصبحوا منغمسين في مختلف الأعمال لتوفير سبل الراحة المادية مع تجاهل الأسباب النفسية لدى المراهقين والأطفال. 

3. الفروق الثقافية:

  • اختلاف الثقافات تغير من مفهوم الدعم العاطفي للأبناء. الأبناء الذين يعيشون في ثقافات أو مجتمعات متفتحة قد يشعرون بأن الدعم العاطفي من آبائهم محدود أو غير كافٍ وذلك بسبب الانفصال عنهم أو الانشغال بأعمال ترفيهية لكل فرد على حدة فتصبح هناك فروقات وعدم توفير الوقت اللازم للأبناء.

4. نقص التواصل الفعّال:

  • كثيرا ما نجد أن لغة الحوار بين الأباء والأبناء ليست فعالة ولا يمكن الوصول في النقاشات لنقطة وسط فيشعر الأبناء بعدم قدرتهم على التحدث عن أي مشاكل أو خطط حياتية مع آباءهم فتزداد الفجوة بينهم. 

5. المعتقدات الخاطئة:

  • الآباء قد يعتقدون أن توفير الحياة المادية الجيدة  أو النجاح الدراسي هو الشكل الأكبر للدعم، في حين أن الأبناء قد يرغبون في الشعور بالدعم والتفهم والاحتواء، قد يعتقد الأبناء أن آباءهم لا يهتمون بمشاعرهم، في حين أن الآباء يرون أن التحديات المادية للحياة قد تكون أهم.

أما بالنسبة لمعتقدات الأبناء حول الدعم العاطفي

الشعور بعدم الفهم:

  • كثير من الأبناء يشعرون بأن آباءهم لا يستطيعون فهمهم أو فهم مشاكلهم بجدية وأنهم  يتعاملون مع مشاعرهم باستهتار وتقليل تحت مسمى “أنك لست الوحيد الذي تشعر بذلك أو مررت بذلك”.

الرغبة في المزيد من الدعم العاطفي:

  • الأبناء غالبًا ما يريدون أن يكون الآباء أكثر اندماجا في حياتهم النفسية ومشاكلهم وليست مجرد تقديم نصائح دراسية أو مجالات العمل .

الإحساس بالإهمال:

  • عندما يشعر الأبناء بأن الآباء لا يقدمون الدعم الكافي قد يتطور لديهم شعور بالإهمال أو عدم الأهمية وأنهم ليسوا الاهتمام الأول لآبائهم.

لذلك فتلك الفجوة بين ما يعتقد الأهل أنه دعم عاطفي من توفير حياة كريمة وتعليم جيد وسبل ترفيه هو فقط الدعم وبين ما يحتاجه الأبناء من الدعم العاطفي والنفسي يجب أن يتم حلها من خلال سد الفجوة و وجود شعور بالراحة والأمان وإعطاء مساحة الحرية للمراهقين للتعبير عن مشاكلهم خصوصا المشاكل النفسية يجب أن يكون ذلك في مقدمة اهتمامات الآباء على الأبناء أيضا إدراك أن كل ما يسعى إليه الأباء هو من أجلهم ومن أجل توفير حياة كريمة لذلك فالطرفين يحتاجون للمزيد من الوعي والتثقيف حتى يتمكن الآباء من تقديم الدعم السليم للأبناء لديهم في فترة المراهقة. حمل تطبيق لبيه الآن وتواصل أكثر مع نخبة من المختصين إذا كنت تواجه مشكلة مع أبنائك في مرحلة المراهقة.

المصادر: 1 2

الدعم العاطفي من الأهل للمراهقين  مع تقدم العمر وبلوغ مرحلة المراهقة تحدث فجوة كبيرة بين الأهل والأبناء في طريقة التعامل. فيصبح لكل طرف وجهة نظر الآباء يعتقدون أنهم يقدمون الدعم العاطفي للأبناء من خلال الأوامر والنصائح والأبناء يعتقدون أنها تحكمات في الحياة فكيف نصل إلى الحل؟  ماذا يعنى الدعم العاطفي؟  إن الدعم العاطفي هو نوع من الدعم الاجتماعي الذي يهدف إلى توفير سبل الراحة والتشجيع والتفاهم بين الأفراد الذين يمرون بفترات صعبة أو تحديات جديدة في الحياة. ولا نعني بذلك أن الدعم العاطفي لا يقدم وقت الراحة، يجب أن نوفر الدعم العاطفي على مدار الحياة ولكن يظل أثره الكبير في وقت الشقاء. ويمكن أن يأتي الدعم العاطفي من جميع من يحيطون بنا  الأصدقاء، العائلة، الشركاء، أو حتى من المعالجين النفسيين.  خطوات الدعم العاطفي: الاستماع الجيد: إظهار الاهتمام الكبير بما يقوله الطرف الآخر والاستماع لكل الجوانب التي يرغب بالحديث عنها عدم إظهار علامات الملل أو مقاطعة الحديث  ظهور علامات المشاركة في الحديث  التعاطف: فهم مشاعر الطرف الآخر وفهم جميع جوانب الحوار من...

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
91

احجز جلسة فورية

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

مختصين مقترحين لمساعدتك
شارك المقال
انطباعك عن محتوى المقال
مفيد جدا
1
مفيد
-
عادي
-
لم أستفد
-
في اليوم العالمي للصحة النفسية … مشاهير اعترفوا بأسرارهم 
المقال التالي

في اليوم العالمي للصحة النفسية … مشاهير اعترفوا بأسرارهم 

الصدمات النفسية وكيف يساعدك علم النفس على تجاوزها
المقال السابق

الصدمات النفسية وكيف يساعدك علم النفس على تجاوزها

كاتب المقال
فريق لبيه المقالات : 999
مقالات ذات صلة
الفرق بين طبيب نفسي واخصائي نفسي ومعايير الاختيار بينهما
الفرق بين طبيب نفسي واخصائي نفسي ومعايير الاختيار بينهما
الوسواس القهري الجنسي، معناه وأهم أسبابه وطرق علاجه بالأدوية والجلسات النفسية
الوسواس القهري الجنسي، معناه وأهم أسبابه وطرق علاجه بالأدوية والجلسات النفسية
تواصل مع دكتور نفسي واحصل على جلسات علاجية عبر تطبيق لبيه
تواصل مع دكتور نفسي واحصل على جلسات علاجية عبر تطبيق لبيه
توهم المرض والتعامل معه
توهم المرض والتعامل معه
مراحل الحزن بعد الوفاة والتعامل معها
مراحل الحزن بعد الوفاة والتعامل معها
10 نصائح يومية حول تعزيز صحتك النفسية
10 نصائح يومية حول تعزيز صحتك النفسية
الأسرة والصحة النفسية : علاقة الصحة النفسية بالأسرة، كيف تؤثر أسرتك على صحتك النفسية؟
الأسرة والصحة النفسية : علاقة الصحة النفسية بالأسرة، كيف تؤثر أسرتك على صحتك النفسية؟
علاقة الصحة النفسية بالصحة الجسدية
علاقة الصحة النفسية بالصحة الجسدية
كيف تبدأ العلاج النفسي عبر تطبيق لبيه
كيف تبدأ العلاج النفسي عبر تطبيق لبيه
تطبيق لبيه للاستشارات الأسرية والنفسية
تطبيق لبيه للاستشارات الأسرية والنفسية
5 مميزات يقدمها تطبيق لبيه للاستشارات النفسية والأسرية
5 مميزات يقدمها تطبيق لبيه للاستشارات النفسية والأسرية
معالج نفسي وجلسات نفسية تعرف عليها عبر موقع وتطبيق لبيه
معالج نفسي وجلسات نفسية تعرف عليها عبر موقع وتطبيق لبيه
علاج الأطفال بعد صدمة التحرش
علاج الأطفال بعد صدمة التحرش
الاضطراب ثنائي القطب كل ما تريد معرفته عنه
الاضطراب ثنائي القطب كل ما تريد معرفته عنه
ما هي أسباب خمول الجسم؟
ما هي أسباب خمول الجسم؟