لطالما مثّل تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية حجر الأساس لتحقيق السعادة في كلا الجانبين، إذ إن الانغماس التامّ في إحداهما على حساب الآخرى يٌهدد بحدوث ضرر لا مفرّ منه في مرحلة ما،، ولأجل هذا ظهرت الكثير من المحاضرات والكتب لتعلم الناس فن التوازن بين هاتين الحياتين.

لا شكَّ أن حياةَ الموظف أو ما يُطلق عليه “الحياة الثانية” تستحق عناية خاصة أو اهتمامًا بالغًا، فالانسحاب من الحياة الطبيعية في المنزل ومن أحضان العائلة سيكون في الغالب على حساب الوجود المكثف في مكان العمل وضغوطه، وهو ما يأخذ الإنسان من حضن بيته الدافئ إلى حضن آخر أكثر تعقيدًا وتشعبًا.

صحيح أن التفرغ للعمل والتركيز على التطور المهني قد يكون ضروريًّا في بعض المراحل خاصة عند السعي للتقدم في السلم الوظيفي، لكن عندما يصبح العمل هو محور حياة الموظف على حساب بيته وعائلته لا بدَّ من التدخل،، وتوضيح بعض النقاط المهمة للموظفين حول كيفيةتحقيق هذا التوازن الصعب بين الحياتين.

أتريد إراحة موظفيك في بيئة العمل؟ تطبيق نفس وخدمات لبيه أعمال أفضل من يفعل ذلك، سارع بتحميله الآن!

أهمية التوازن في الحياة بشكل عام

لا تقتصر أهمية التوازن على حياة الإنسان بوصفه إنسانًا وموظفًا فقط، بل يمتد لكل كائن حي تنبض فيه الروح، فهو يعزز الشعور العامّ بالرضا ويزيد من السعادة والإنتاجية، ويُشكّل حاجزا أمام الاحتراق الوظيفي وغيره من الاضطربات التي قد تنشأ في بيئة العمل،، إذ يشير التوازن ما بين العمل والحياة عامةً إلى التوازن بين متطلبات حياتك الشخصية والعملية.

يعدُّ الحفاظ على إيقاع مستمر هو الهدف الأساسي من السعي إلى التوازن، حيث يجب إدارة التوتر والإرهاق بشكل متناسب من خلال تحقيق الشعور بالرضا في المجالات الأخرى من حياتك التي لا تتعلق بالعمل

يمكن القول بأن التوازن المثالي بين العمل والحياة الشخصية ليس ثابتًا، بل يختلف باختلاف الظروف والأولويات. ففي بعض الأحيان، قد يتطلب الأمر تخصيص 50% من الوقت للعمل و50% للحياة الشخصية،وقد تتطلب حالات أخرى تخصيص 60% للعمل و40% للحياة الشخصية. وذلك تبعا لمتطلبات كلّ حياة على حدة.

ما التوازن بين الحياة المهنية والشخصية؟

يُعرف التوازن بين العمل والحياة على أنه فن إدارة حياتك المهنية والمسؤوليات المرتبطة بها بفعالية، بحيث تكون منتجًا وناجحًا في العمل مع ضمان أن تمتلك وقتًا كافيًا مخصصًا لتعيش حياة شخصية مليئة بالرضا والاستقرار أيضًا.

بالرغم من هذا، يعتبر التعريف السابق فضفاضًا، إذ إن “توازن العمل والحياة” يمكن أن يختلف من شخص لآخر، لارتباطه بشكل وثيق بتصوراتنا الفردية وأهدافنا الشخصية. ببساطة، هو شعور داخلي بالتناغم والتوافق بين أنشطتنا المهنية وغير المهنية، بما يتماشى مع أهدافنا وأولوياتنا في الحياة.

لقد أدّى التحول الكبير في ثقافة العمل إلى تغيير مفهوم التوازن بين العمل والحياة بالنسبة للكثيرين. ففي الماضي كان مفهوم التوازن يعني مغادرة العمل في الساعة 5 مساءً وعدم التفكير في العمل حتى العودة إليه في اليوم التالي،، أما الآن فأصبح ربط العمل بالمكتب فقط من الماضي بالنسبة للكثير من الموظفين؛ لذلك من الطبيعي أن تكون الخيارات مثل: العمل المرن أو العمل عن بعد، جزءًا أساسيًّا من مفهوم التوازن بين العمل والحياة بالنسبة للكثيرين، خاصةً مع ازدياد تعقيد وتداخل الحياة المهنية والشخصية في عصرنا الحالي مما يجعل العثور على التوازن بينهما أصعب من أي وقت مضى، وهنا تطرح لبيه أعمال تطبيق نفس، ليكون خير من يعين في هذا الجانب.

نصائح لتحقيق التوازن في الحياة الشخصية والمهنية

بوصفك مديرًا وقائدًا يسعى لتحقيق هذا التوازن الصعب في بيئة العمل المسؤول عنها، يعتبر اتخاذ الخطوات اللازمة لخلق توازن صحي بين العمل والحياة أمرًا صعبًا، لكن نافذة الأمل لا تزال مفتوحة، إذ يمكنك مساعدة موظفيك ومساعدة نفسك من خلال عدة طرق يمكن من خلالها دعم الموظفين لبناء توازن جيد بين العمل والحياة عبر التالي:

• تذكير فريقك بفترات الراحة: أخبر فريقك عن أهمية ترك أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف عندما يذهبون في عطلة. هذا الأمر يشجعهم على الاستمتاع بفترات الراحة والإجازة، كما يمكنك إخبارهم أن هناك تطبيقات تساعد في الاسترخاء والتأمل الهادئ كتطبيق نفس، يمكنك اقتراحهُ لهم أيضاً!
• إعطاء الموظفين الفرصة للتواصل: من خلال تنظيم حفلات عيد الميلاد، ونوادي الكتب، وغيرها من الفرص للتواصل اجتماعيًّا. 
• تثقيف الموظفين حول امتيازاتهم: ذكّر موظفيك بأن إجازة المرض والإجازة المدفوعة هي جزء من تعويضهم، ولا تنسَ الاستفادة منها أنت أيضًا. عندما يتعلق الأمر بأخذ إجازة، الأفعال تتكلم بصوت أعلى من الكلمات.
•  السؤال بشكل مباشر: خصص وقتًا أثناء المراجعات الدورية للسؤال عن رفاهية الموظفين بشكل مباشر. قد تضطر إلى قراءة ما بين السطور لتعلم ما لا يتم قوله.
• تقديم أمثلة حية لفريقك: عبر عقد الاجتماعات أثناء المشي مثلًا، وتقديمهم لأطفالك عبر زووم، أو تأخير الاجتماعات بحيث يكون لديهم بعض الوقت للتنفس، وأشياء أخرى لطيفة على نفس النمط.
• احترام ساعات العمل: لا تعقد الاجتماعات قبل أو بعد ساعات العمل، قد يكون هذا الأمر صعبًا عند العمل عن بعد وعبر مناطق زمنية مختلفة. شجع موظفيك على إنهاء العمل في وقت محدد كل يوم، ولاحظ الموظفين الذين يعملون باستمرار بعد ساعات العمل وحاول أن تجعلهم يستريحون ولا يرهقون أنفسهم.

لبيه أعمال تساعدك في رفع سعادة وإنتاجية الموظفين

لطالما كان المختصون هم أفضل من يعالج المشكلات ويشخصها بشكل مبكر، وفيما يتعلق بالتوازن بين الحياة والعمل فإن لبيه أعمال وخدماتها أفضل مَن يقدم ذلك بلا منازع. 

إن كنت مدير عمل أو تنفيذيًّا يريد الحد من تأثير الضغوط النفسية على الموظفين، يمكنك تحميل تطبيق نفس والحصول على خدماته وخدمات فريق لبيه أعمال التي تساعدك على إدارة الضغط النفسي للموظفين وتعزيز إنتاجيتهم وتحسين النمو دون نسيان حياتهم الخاصة ورفاهيتهم أيضًا، الأمر الذي يحقق التوازن في حياتهم ويرفع من جودتها.
إن تطبيق نفس هو التطبيق العربي الأول الذي يساعدك في خوض رحلة التأمل لحياة مُتزنة، حيثُ يوفر لك مكتبة من المحتوى الصوتي بمختلف مجالات التأمل المثبتة نتائجها علميًّا، إذ تمَّ تسجيل مُحتوى التأمل في نفَس على يد خُبراء في المجال ليتوافق مع المُستخدم العربي بلغة سلسة وسهلة تمكنه من الاسترخاء والسيطرة على ذاته وتوجيهها نحو السلام الداخلي.