Book Instant Session

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

أهمية الإجازات وفترات الراحة في الحفاظ على التوازن النفسي

العمل وأداء المهام يُسهمان في التعرض للإجهاد ولا يقتصر الإجهاد على المهام الجسدية بل يشمل أيضًا الجهد الذهني الذي يبذله الفرد في التفكير وحل المشكلات، وهذا الجهد المستمر يستنزف طاقة الجسم ويؤدي إلى الإرهاق، ولهذا لا بدّ من الحصول على فترات متقطعة من الراحة الكافية لتعويض الطاقة المستهلكة وتخفيف حدة الإجهاد.

وعدم الحصول على فترات من الراحة والتعرض للإجهاد المستمر، يسهم في ظهور العديد من المشكلات والأعراض الصحية النفسية والجسدية، مثل: الاكتئاب واضطرابات النوم، وعلى العكس يمكن لبعض الراحة أن تساعد في تحسين فاعلية الجسم وتزيد من مناعته وقدرته على أداء المهام اليومية بفعالية أكبر.

في هذا المقال نوضح أهمية الإجازات وفترات الراحة في الحفاظ على صحة جيدة، وتأثير فترات الراحة على حياة الإنسان.

ما الإجهاد؟

تُعرّف جمعية علم النفس الأمريكية (APA) الإجهاد على أنه استجابة عاطفية لمحفز خارجي، يمكن أن يكون إجهادًا قصير الأمد أو طويل الأمد تبعًا للعامل المسبب، ويؤدي الإجهاد إلى إطلاق هرمونات معينة مثل النورادرينالين والكورتيزول، ما يسبب تغيرات فسيولوجية، تؤثر سلبًا على الصحة العقلية والجسدية.

كيف أستطيع تجنب التعرض للإجهاد؟

لا يوجد طريقة محددة لتجنب التعرض للإجهاد، فالقيام بأي عمل قد يسهم في التعرض لبعض الجهد، لكن تطوير آليات تكيف مناسبة وإجراء تغييرات عديدة على نمط الحياة الذي نعشيه قد يساعد على تجنب الإجهاد أو علاجه.

بعض الطرق التي يمكنها أن تعينك على لتجنب التعرض للإجهاد:

  • تناول طعام صحي.
  • الحصول على قسط كافي من النوم.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحد من التدخين والإقلاع عنه.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء.
  • التواصل مع الآخرين بشكل أكبر.
  • الحصول على فترات راحة كافية.

كيف تؤثر الراحة بعد العمل في الصحة النفسية؟

يمكننا تعريف الراحة بأنها العملية التي يجدد من خلالها عقلك وجسمك حيويتهما ويُعيدا شحن نفسيهما، في الواقع يوجد بعض الدراسات والبحوث حول العالم التي تناقش العلاقة بين جودة تعافيك بعد العمل ومزاجك في اليوم التالي، حيث إن الحصول على الراحة يجعلك تشعر بالهدوء واليقظة.

وعلى العكس فالحصول على الراحة بشكل غير جيد أو بشكل غير كافٍ يؤثر تأثيرًا سلبيًّا على الصحة الجسدية والنفسية، ولهذا من المفضل إعطاء الأولوية للحصول على الراحة بشكل يومي ومنتظم للتعافي من الإجهاد.

ما فوائد الحصول على فترات الراحة؟

يشير Search جديد نُشر في مجلة علم النفس المهني إلى أن جودة التعافي من الإجهاد تؤثر بشكل كبير على الأداء في اليوم التالي. فالأشخاص الذين يتمتعون بنوم جيد واسترخاء كافٍ يكونون أكثر هدوءًا وتركيزًا، بينما يعاني أولئك الذين يعانون من صعوبة في التعافي من نقص في الهدوء واليقظة، مما يؤكد أهمية الراحة الكافية لتحسين الأداء الوظيفي وتتمثل هذه الفوائد في مثل:

  • تحسن الصحة البدنية: الحصول على فترات الراحة بين الحين والآخر يساعد في التقليل من خطر الوفاة بسبب الإصابة بأمراض القلب أو النوبات القلبية.
  • تحسن الصحة النفسية: تساعد الراحة في تحسين وظائف الدماغ والحد من الأمراض العصبية والتوتر، وتحسن الأداء الذهني بشكل ملحوظ لدى العاملين، وتقلل من فرص الإصابة بالقلق والاكتئاب.
  • زيادة الرفاهية الذاتية: الأشخاص الذين يخصصون بعض الوقت للراحة يعانون من مشكلات جسدية أقل، وتتحسن جودة النوم لديهم، ويزداد معدل الرضا عن الذات.
  • زيادة معدل الإنتاج: يعود الأشخاص من إجازاتهم أكثر تركيزًا وإنتاجية، وتتحسن قدرتهم على الإدراك وإنجاز المهام.
  • تحسين العلاقات الأسرية: الحصول على فترات الراحة يسهم في تعزيز العلاقة الزوجية عند العمال الذين يعانون من قلة الوقت المتاح للتواصل مع شركائهم.
  • تقليل الشعور بالإرهاق: الحصول على إجازات بشكل دوري ومنتظم يساعد على التقليل من الشعور بالإرهاق والإجهاد، كما يساعد على الاسترخاء والراحة.
  • زيادة كفاءة جهاز المناعة: يؤدي الإجهاد إلى زيادة نشاط الغدة الكظرية، التي بدورها تقوم بإفراز هرمونات تضعف المناعة، فيصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والانفلونزا.

ما أنواع فترات الراحة؟

يوجد عدة أنواع وطرق للحصول على الراحة، ويختلف مقدار الراحة اللازم للجسم من شخص لآخر، صنفت الطبيبة ساندرا دالتون سميث مؤلفة كتاب “الراحة المقدسة” الراحة لسبعة أنواع، وهي:

الراحة الجسدية

قد تكون الراحة سلبية أو إيجابية، حيث تشمل الراحة الجسدية السلبية النوم والقيلولة، أما الراحة الإيجابية تشمل الأنشطة الرياضية التي تساعد على الاسترخاء مثل اليوغا والتمدد والعلاج بالتدليك.

الراحة العقلية

التعرض للانفعال والعصبية وصعوبة التركيز خلال ساعات العمل واستمرار النشاط الذهني عند الخلود للنوم، بالإضافة للشعور بالإرهاق عند الاستيقاظ صباحًا يدل على عجز في الراحة العقلية، لذلك ولهذا من المهم تعديل الروتين اليومي من خلال:

  • إدراج فترات استراحة خلال ساعات العمل حتى 20 دقيقة.
  • القيام بعملية تنظيف سهلة، مثل ترتيب المكتب أو الملفات في جهاز الكمبيوتر.
  • محاولة التخلص من الأفكار المزعجة التي تسبب الأرق.

الراحة الحسية

تشعر حواسنا بالإرهاق الشديد بسبب الأضواء الساطعة وشاشات الحاسوب والهواتف المحمولة والضجيج والمحادثات المتعددة المباشرة أو عبر مكالمات الفيديو، ولمواجهة هذه الأمور التي تسبب الإجهاد لحواسنا يمكن فعل الآتي:

  • إغماض العينين لمدة دقيقة في منتصف اليوم، وفرك الكفين لكي تصل درجة حرارتهما لمستوى الدفء ثم وضعهما على العينين.
  • إيقاف الإشعارات المشتتة للانتباه، والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية في نهاية اليوم.
  • تجنب القيادة أو التنقل أثناء الازدحام المروري، فالحواس تكون في حالة تأهب قصوى.

الراحة الإبداعية

الحصول على الراحة الإبداعية يسمح للدماغ بإعادة التشغيل، واستعادة إبداعه مرة أخرى من خلال:

  • الاستمتاع بجمال الأماكن المحيطة بك، مثل المشي حول المبنى الذي تعمل فيه أو في حديقة أو مراقبة الطيور.
  • الاستمتاع بالفنون المتنوعة مثل الرسم والموسيقى.
  • تحويل مساحة العمل إلى مكان للإلهام عن طريق عرض صور للأماكن والأعمال الفنية المفضلة لدينا.

الراحة العاطفية

الراحة العاطفية تعني التراجع عن بعض المواقف التي تجعلنا عاطفيين بشكل مفرط في علاقاتنا، خاصة عند الشعور بعدم التقدير من الآخرين:

  • توفير الوقت والمساحة للتعبير عن المشاعر بحرية.
  • التقليل من محاولتك لإرضاء الناس على حساب راحتك.
  • البوح ببعض المشاعر السلبية والتنفيس عنها مع صديق مقرب أو مع أحد أفراد الأسرة.
  • ممارسة الكتابة العلاجية أو حضور جلسات علاج نفسية.

الراحة الاجتماعية

تُفقد الراحة الاجتماعية عندما نفشل في التفريق بين العلاقات التي تقدم لنا الدعم النفسي والعاطفي، والعلاقات التي ترهقنا وتستنزف طاقتنا، للحصول على الراحة الاجتماعية يمكنك القيام بما يلي:

  • إحاطة نفسك بأشخاص إيجابيين وداعمين في الواقع والعالم الافتراضي.
  • الانخراط فقط في محادثات مثمرة وممتعة.
  • قضاء وقت جيد مع صديق مقرب أو أحد أفراد العائلة.
  • رفض المشاركة في حدث أو نشاط لا نرغب حقًّا في حضوره.

الراحة الروحية

الراحة الروحية هي القدرة على الاتصال بما يتجاوز الجسد والعقل، والشعور بإحساس عميق بالانتماء والحب والقبول والرضا، قد تشعر بهذا النوع من الراحة عندما:

  • تقوم بالاتصال بعمق مع مكنونات ذاتك ونفسك، ومحاولة التخلص من الضجيج العقلي الذي يرافقك في معظم يومك.
  • الحصول على فترة من الصمت والخلوة مع الذات.
  • القيام بنشاط خيري أو تطوعي.

تأثيرات فترات الراحة على صحة الموظف

تعدُّ فترات الراحة مثل استراحة تناول الطعام من الأمور الأساسية لبيئة عمل صحية ومنتجة، فهي توفر للموظفين الفرصة للراحة وإعادة شحن طاقتهم وتلبية احتياجاتهم الشخصية، ما يؤثر بشكل مباشر على رفاهيتهم العامة وأدائهم الوظيفي.

عندما يفشل أصحاب العمل في تزويد الموظفين بفترات الراحة المطلوبة، يتكون لدى الموظف آثار ضارة على صحته وإنتاجيته مثل:

  • زيادة الإجهاد الجسدي والعقلي.
  • انخفاض الوظائف الإدراكية والقدرة على اتخاذ القرارات.
  • انخفاض الأداء في العمل.
  • زيادة خطر الحوادث والإصابات المتعلقة بالعمل.
  • تؤثر سلبيًا على معنويات الموظفين ومشاركتهم.

لبيه أعمال تساعدك على تحقيق راحة الموظف!

لطالما كان المختصون هم أفضل من يعالج المشكلات ويشخصها بشكل مبكر، وفيما يتعلق بأهمية الإجازات والتوازن بين الحياة والعمل فإن لبيه أعمال وخدماتها أفضل مَن يقدم ذلك بلا منازع. 

إن كنت مدير عمل أو تنفيذيًّا يريد الحد من تأثير الضغوط النفسية على الموظفين، يمكنك  الحصول على خدمات تطبيق نفس وخدمات فريق لبيه أعمال التي تساعدك على إدارة الضغط النفسي للموظفين وتعزيز إنتاجيتهم وتحسين النمو دون نسيان حياتهم الخاصة ورفاهيتهم أيضًا، الأمر الذي يحقق التوازن في حياتهم ويرفع من جودتها.

عدم حصولك على إجازات أو فترات راحة قد يحمل في طياته العديد من العواقب الوخيمة على صحتك الجسدية والنفسية وإنتاجيتك في العمل، من المهم أن تطلب الحصول على فترات راحة كافية وتعطي صحتك الأولوية على العمل.

من خلال إعطاء الأولوية لرفاهية الموظفين واحتياجاتهم، يمكن لأصحاب العمل خلق بيئة عمل مستقرة صحيًّا، ما يزيد من إنتاجية الموظفين وقدرتهم على العمل لفترات أكبر، على العكس من بيئة العمل المجهدة التي تؤدي إلى تدهور الصحة النفسية وانخفاض الإنتاجية، ما يجعل الاستثمار في بيئة عمل صحية أمرًا ضروريًّا لنجاح أي مؤسسة.

العمل وأداء المهام يُسهمان في التعرض للإجهاد ولا يقتصر الإجهاد على المهام الجسدية بل يشمل أيضًا الجهد الذهني الذي يبذله الفرد في التفكير وحل المشكلات، وهذا الجهد المستمر يستنزف طاقة الجسم ويؤدي إلى الإرهاق، ولهذا لا بدّ من الحصول على فترات متقطعة من الراحة الكافية لتعويض الطاقة المستهلكة وتخفيف حدة الإجهاد. وعدم الحصول على فترات من الراحة والتعرض للإجهاد المستمر، يسهم في ظهور العديد من المشكلات والأعراض الصحية النفسية والجسدية، مثل: الاكتئاب واضطرابات النوم، وعلى العكس يمكن لبعض الراحة أن تساعد في تحسين فاعلية الجسم وتزيد من مناعته وقدرته على أداء المهام اليومية بفعالية أكبر. في هذا المقال نوضح أهمية الإجازات وفترات الراحة في الحفاظ على صحة جيدة، وتأثير فترات الراحة على حياة الإنسان. ما الإجهاد؟ تُعرّف جمعية علم النفس الأمريكية (APA) الإجهاد على أنه استجابة عاطفية لمحفز خارجي، يمكن أن يكون إجهادًا قصير الأمد أو طويل الأمد تبعًا للعامل المسبب، ويؤدي الإجهاد إلى إطلاق هرمونات معينة مثل النورادرينالين والكورتيزول، ما يسبب تغيرات فسيولوجية، تؤثر سلبًا على الصحة العقلية والجسدية....

هذا المقال يتضمن معلومات علمية مُدققة، ومحتوى حصري لمدونة لبيه

للحصول على مزيد من المقالات ، واكمال قراءة هذا المقال. اشترك في قائمتنا البريدية
78

Book Instant Session

محتاج جلسة بأقرب وقت؟ احجزها خلال 5 دقائق

مختصين مقترحين لمساعدتك
Share the article
Your impression of the article
Very useful
-
Useful
-
Normal
-
Not useful
-
أفضل تقنيات التأمل للاسترخاء وتقليل التوتر أثناء العمل
Next article

أفضل تقنيات التأمل للاسترخاء وتقليل التوتر أثناء العمل

تأثير العمل الليلي والورديات على الصحة النفسية
Previous article

تأثير العمل الليلي والورديات على الصحة النفسية

Related articles
الاستقرار الوظيفي والمادي وتأثيره على أداء الموظفين وإنتاجيتهم
الاستقرار الوظيفي والمادي وتأثيره على أداء الموظفين وإنتاجيتهم
التوتر في العمل وأعراضه
التوتر في العمل وأعراضه
كيف تتغلب على الشعور بالإحباط في بيئة العمل؟
كيف تتغلب على الشعور بالإحباط في بيئة العمل؟
الآثار السلبية لـ الاحتراق الوظيفي
الآثار السلبية لـ الاحتراق الوظيفي
الصحة النفسية للموظفين، على عاتق من تقع مسؤولية الحفاظ عليها؟ ونصائح للموظفين لتفادي الاضطرابات النفسية
الصحة النفسية للموظفين، على عاتق من تقع مسؤولية الحفاظ عليها؟ ونصائح للموظفين لتفادي الاضطرابات النفسية
كيفية تحسين ظروف الصحة النفسية في العمل
كيفية تحسين ظروف الصحة النفسية في العمل
الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعاً في مكان العمل
الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعاً في مكان العمل
سبع طرق لاكتساب المرونة في العمل
سبع طرق لاكتساب المرونة في العمل
هل من الأفضل أن يضع الموظفون أهدافهم بنفسهم؟
هل من الأفضل أن يضع الموظفون أهدافهم بنفسهم؟
كيف يمكن تحفيز أداء الموظفين وتعزيز صحتهم النفسية؟
كيف يمكن تحفيز أداء الموظفين وتعزيز صحتهم النفسية؟
أسباب العزلة في بيئة العمل وتأثيراتها على المدى الطويل
أسباب العزلة في بيئة العمل وتأثيراتها على المدى الطويل
ما هي أبرز مهارات التواصل الاجتماعي التي علي اكتسابها؟
ما هي أبرز مهارات التواصل الاجتماعي التي علي اكتسابها؟
كيف نتعامل مع الضغوط النفسية؟
كيف نتعامل مع الضغوط النفسية؟
كيف تنجو من بيئة العمل السامة؟
كيف تنجو من بيئة العمل السامة؟
هل تحترق وظيفيًا؟
هل تحترق وظيفيًا؟